عواصم - (وكالات): صعد نظام الرئيس بشار الأسد من عملياته العسكرية بشكل لافت، خاصة في غوطة دمشق التي منها انطلقت صواريخ الثوار وضربت قلب العاصمة حيث قتلت قوات النظام أكثر من 200 شخص في الغوطة في 4 أيام فقط أغلبهم من المدنيين، وقد تحدثت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 77 شخصاً أمس الأول بنيران النظام أغلبهم في دمشق وريفها ودرعا وحمص.
وتأتي حملة النظام العسكرية على مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق رداً على هجمات صاروخية نفذتها إحدى فصائل المعارضة السورية ضد مناطق عدة في العاصمة دمشق.
وقد حرمت حملة النظام السكان من الدواء والغذاء والوقود وكافة الاحتياجات الأساسية بسبب الحصار المطبق على جميع مناطق الغوطة الشرقية.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية في 4 أيام، بقصف مدن دوما وعربين وكفربطنا في الغوطة الشرقية باستخدام الصواريخ، ما أدى إلى مقتل 178 شخصاً.
في غضون ذلك، يحرز جيش الأسد تقدماً في الهجوم الذي يشنه جنوباً قرب الحدود مع إسرائيل بمساندة مجموعات مسلحة حليفة بينها «حزب الله» الشيعي اللبناني، وإيران، بعدما سيطر على بلدة استراتيجية وتلال محيطة بها، بحسب ما أفادت مصادر سورية. ونقل التلفزيون عن قائد ميداني قوله إن «العملية العسكرية التي بدا فيها الجيش مستمرة وبالتعاون مع حزب الله وإيران». وأوضح بدوره مصدر عسكري سوري أن «هدف العمليات التي يقوم بها الجيش في ريف درعا والقنيطرة هو تأمين الحدود مع الدول المجاورة وكسر الشريط الذي يحاولون إقامته».
وأضاف أن «أي منطقة يتم استعادتها من المقاتلين تضيف بعداً أمناً للمناطق المتواجدة فيها».
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها دمشق عن خوض قواتها معارك إلى جانب عناصر من «حزب الله» وقوات أخرى إيرانية. وكانت القوات السورية مدعومة بعناصر من «حزب الله» أحكمت سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي والتي كانت تخضع لسيطرة جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة وفصائل مقاتلة أخرى منذ أكثر من عام، بحسب ما أفاد مصدر ميداني سوري.
وجاءت السيطرة على البلدة في إطار هجوم بدأه الأحد الماضي جيش الأسد والمجموعات المسلحة الحليفة له بهدف «إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين» منها، وفقاً للمصدر الميداني.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «تتقدم قوات النظام والجماعات المسلحة الحليفة لها وعلى رأسها حزب الله في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها».
وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها «فتح الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة». ويفيد المرصد السوري بأن حزب الله هو الذي يقود الهجوم في «الجبهة الجنوبية»، مشيراً إلى مقتل 20 مسلحاً في كمين نفذه «حزب الله» قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها. وقال رامي عبد الرحمن «إنها معركة حزب الله».