خسرت الأمة العربية والإسلامية رجلاً وقائداً وشجاعاً ليس قائداً وملكاً في المملكة العربية السعودية فقط بل الأمة الإسلامية والعربية جمعاء، هذا القائد يعرف متى يتحرك ومتى يقول لا أو نعم.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كان بمثابةالأب لكل الدول العربية الإسلامية.
كان المغفور له الملك عبدالله (أبو متعب) يحرص على متابعة كل المشاريع للمملكة العربية السعودية الهندسية أو الزراعية أو الصناعية أو العمرانية وغيرها من المشاريع في كافة مدن المملكة ويقدم توجيهاته للمهندسين والفنيين دائماً.
كان المغفور له يوصي كل الوزراء أن يحرصوا على كرامة الشعب السعودي وكان يأمر ويشجع أي طالب يرغب في الدراسة في المملكة أو خارجها وقد أمر وزارة التعليم العالي في السعودية بذلك، وكان يتفقد أحوال الطلبة في الخارج واحتياجاتهم.
ولم ينس المغفور له المرأة: فقد سمح للمرأة السعودية أن تدخل المجال التعليمي والصحي والهندسي والمجلس البلدي والقضائي كان لا يفرق بين المرأة والرجل ولذلك فإن الشعب السعودي كان حزيناً عليه فقد ملأ حبه قلوب الشعب فلم يغفل لحظة واحدة عن شعبه.
كان المغفور له: يحرص على الحضور في المهرجانات الرياضية لكل اللعبات وذلك دعماً للشاب والرياضة في المملكة.
كان المغفور له: قد أمر كل الجهات العسكرية أن تتصدى وتحارب الإرهاب في المملكة أو في دول مجلس التعاون من خلال المؤتمرات أو الاجتماعات التي يعقدها مع القادة العسكريين بهذا الشأن.
كان المغفور له تدمع عيناه على المعاق وذوي الاحتياجات الخاصة ويقوم بمساعدتهم مادياً ومعنوياً.
كان المغفور له حنوناً وعطوفاً ورحيماً وكريمــاً عندما يلتقي بالأطـفـــال.
كان المغفور له لا يتخلى عن أي مشكلة صغيرة أو كبيرة في دول مجلس التعاون أو الدول العربية إلا ويتدخل بسرعة ليحل الأزمة بحنكة لا مثيل لها.
لو تكلمت عن هذا القائد ساعات كثيرة لنو أوفي حق هذا الرجل وبطل الأمة العربية والإسلامي.
لذلك اخترت هذا العنوان لهذا الموضوع الذي يستحق كل كلمة كتبتها في حق هذا الملك الكبير عند الشعب السعودي والأمة العربية والكبير في قلوب البحرينيين.
فعلاً لم يرحل كما قلت.. لم يرحل هذا الملك.
وأخيراً أقول؛ من لا يعرف هذا الملك البطل فلينظر إلى تقدم الشعب السعودي والرياضة السعودية والصناعة والزراعة والسياحة والنفط والعمران في السعودية وكل هذه الأمور لم تأت من فراغ وإنما أتت من جهد وإدارة ومتابعة من زعماء هذه المملكة الكبيرة بحجمها والكبيرة بشعبها.
عبدالمحسن حبيب