الخبر - دعا رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العربي الفرنسي السنوي، إلى الدخول في شراكات مع دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ مشاريع استراتيجية.
وبين الشيخ خليفة خلال كلمته في افتتاح فعاليات المنتدى، الذي شهد مشاركة الأمين العام للاتحاد عبدالرحيم نقي، حرص الاتحاد منذ انطلاق مسيرته عام 1979، على تمثيل القطاع الخاص الخليجي وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية وتأكيد مساهمته الفاعلة في النهضة الاقتصادية التي شهدتها دول المجلس على مدى 35 عاماً مستفيدين في ذلك من الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها دول المنطقة .
وأشار الشيخ خليفه، إلى تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا بصورة ملفته خلال السنوات الماضية، حيث احتلت هذه العلاقات مراكز متقدمة من حيث الأهمية لدى الجانبين، وشهدت تطوراً مستمراً في مختلف المجالات خاصة في إجمالي حجم التبادل التجاري.
وبين أن الاستثمارات الفرنسية في دول المجلــس سواء استثـمارات مباشرة في المشاريع الكبيرة والصناعات المتوسطة والصغيرة أو على هيئة مؤسسات مالية وشركات وغيرها، تتجاوز مئات المليارات من الدولارات.
ودعا الشركات والمؤسسات والمستثمرين الفرنسيين لضخ المزيد من الاستثمارات في مجال الأبحاث التكنولوجية وصناعة الاتصالات والمعلومات والتقنية المتخصصة في إنتاج الطاقة ونقل التكنولوجيا لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح، أن مستوى التعاون والتنسيق بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والغرفة التجارية العربية الفرنسية، هو في استمرار متواصل، مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على تنظيم المنتدى الثالث خلال عام 2016.
وتضمن المنتدى 4 جلسات حول المياه والطاقة، التنمية المستدامة والاقتصاد الرقمي والصحة باعتبارها قطاعات واعدة بالنسبة للمبادلات العربية الفرنسية، وكذلك حول استعراض العلاقات الاقتصادية والتجارية الفرنسية العربية، وآفاق التعاون المشترك وحصر فرص جديدة للأعمال والاستثمار.
من جانبه، قال نقي، إن دول المجلس تحرص على خلق علاقات متميزة مع فرنسا في العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، نحو تحقيق الأهداف المشتركة والمتبادلة لتصبح أكثر شمولا واتساعا بما يخدم مصالح الجانبين، ويساهم في تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي الدولي، بالنظر إلى ما تمثله كل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية الفرنسية من قوة اقتصادية مؤثرة وفاعلة على خارطة الاقتصاد العالمي.
وأوضح نقي، أن حجم المبادلات التجارية ارتفع خلال العام 2013 بنسبة قاربت 10% لتبلغ 19.1 مليار يورو بالمقارنة مع 17.4 مليار يورو عام 2012 وهي تمثل 35% من إجمالي تجارة فرنسا مع الدول العربية.