يركز الصرح على قيم الوحدة والتنوع واحترام الآخر والعطاء والمثابرة والإصرار والتفاني والتعاون والتسامح وتحمل المسؤولية. ويطلق العنان للإبداع على أسس من الاعتزاز والثقة والانفتاح والرؤية والإقدام، وقد جاءت فكرته من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ليسجل احتفالاً خالداً بميثاق العمل الوطني. ويؤكد وثيقة التأييد التي سجلت المواقف الوطنية لجميع المواطنين والمؤسسات الأهلية والشبابية والثقافية والاجتماعية والعمالية والنسائية الذين عاهدوا القيادة الحكيمة على الوقوف خلفها دفاعاً عن الحق وصوناً لمكتسبات الوطن والذود عن ترابه الغالي.
وأوكل جلالته لوزير البلديات آنذاك جواد العريض مهمة الإشراف العام على الصرح. تولى المهندس يوسف داوود مهمة التخطيط والإشراف والتنفيذ الهندسي للمشروع منذ 2001.
واستغرق التخطيط والإعداد والتصميم والتنفيذ والمراجعة والمتابعة والانتهاء من المحتوى الثقافي التعليمي للصرح أكثر من خمس سنوات منذ 2006 استثمرت فيها خلاصات الخبرات البحرينية وأحدث التقنيات العالمية، تحت إدارة خولة المهندي المدير العام لصرح الميثاق الوطني وعملت بقرب مع الشركات العالمية التي تولت التصميم والبرمجة وعمل الأفلام الوثائقية للصرح، لتصنع من كل تلك الخبرات والفكر والثقافة والتقنيات برامج محفزة للوحدة الوطنية والتفكير الإيجابي تجاه العمل والبناء والتشييد والأمل بمستقبل مميز يصنع بأيدي أبناء وطن واحد.
وصمم مبنى الصرح الرئيس بشكل شبه دائري بمستويين يلتقيان عند صالة المدخل الرئيس، والمبنى بكامله مكسو بالحجر الطبيعي حيث حفرت عليه أسماء المواطنين ممن كان له الحق في التصويت بشأن الميثاق الوطني وعددهم 220,000 اسم يشمل ذلك أيضاً الجدران الشعاعية.
كذلك يحيط مبنى الصرح بمدرج دائري مكشوف للاحتفالات الوطنية بسعة 2000 شخص يطل على بركة ماء يتوسطها مسرح وساعة شمسية بارتفاع 65 متراً.
ويعد صرح الميثاق الوطني من أكبر الصروح الثقافية في المنطقة نوعاً ومحتوى ثقافياً. ويحسب للبحرين السبق في فكرته ومحتواه الثقافي والتوعوي التعليمي العالي وقيمه العربية والإسلامية الواضحة وتفرده برسائل إنسانية سامية موجهة إلى الزوار من جميع الأعمار لاسيما الأطفال أمل المستقبل وامتداد الحاضر.