يشكل الفشار بالنسبة لغالبية الناس وجبة تؤكل عند مشاهدة فيلم إلا أن باحثين فرنسيين حاولا كشف سر فرقعة هذه الذرة.
ففي دراسة خارجة عن المألوف أجرى المهندسان ايمانويل فيرو والكسندر بونومارينكو تجارب حول سبب تفتق الذرة لتتحول إلى فشار.
وساعدت كاميرات تصور 2900 لقطة في الثانية في إظهار ما يحدث في إطار هذه العملية.
فعندما تصل الحرارة إلى مائة درجة مئوية تبدأ بعض الطروبة داخل الذرة تتحول إلى بخار على ما استنتج الباحثان. ومع ارتفاع الحرارة إلى 180 درجة يصل الضغط إلى حوالي 10 بار أي عشر مرات الضغط عند مستوى البحر.
ويروح عندها غلاف الذرة يتفتق ما يؤدي إلى انخفاض كبير في الضغط يرغم الذرة على التوسع والنتوء.
وأوضح فيرو وهو مهندس طيران «وجدنا أن الحرارة المفصلية هي بحدود 180 درجة مئوية بغض النظر عن حجم الحبة أو شكلها».
وأول شيء يخرج من الغلاف المتشقق هو عبارة عن «رجل» تتصل بقعر الطنجرة وتبدأ بالانضغاط تحت وطأة الحرارة.
وبعد ذلك تتمدد «الرجل» مثل الزنبرك وتقفز مسافة تراوح بين ميلمترات وسنتمرات قليلة وتحدث صوتاً مميزاً عند إفراجها عن البخار.
وبعد أجزاء قليلة من الثانية تتحول الحبوب الخارجة من الداخل لتشكل الفشار.
وقال فيرو «دينامية الفشار مزدوجة. فتفتق الحبة ناجم من عملية (تقصف) كما هي الحال مع النبتات التي تتمزق لنثر بذورها. في حين تذكر القفزة، بوثبة الحيوانات التي تستخدم عضلاتها لحصول على دفع».
أما صوت الفشار المميز فعائد على ما يبدو إلى تردد صدى الهواء داخل الذرة.