كشف مستشار قانوني يعمل مع الحكومة المصرية أن مصر قد تحول جزءا من القروض والمنح التي تعهدت بها دول خليجية هذا الأسبوع وقيمتها 12 مليار دولار إلى سندات متداولة، الأمر الذي يمكن الدول الدائنة وهي السعودية والإمارات والكويت من بيع هذه السندات لمستثمرين آخرين إذا أرادت ذلك.
واستخدمت قطر بالفعل هذا الخيار، فحولت مصر قروضا قطرية قيمتها 3.5 مليار دولار إلى سندات في إطار برنامج جديد للسندات الأجنبية متوسطة الأجل قيمته 12 مليار دولار، وقد تعامل القروض المقدمة من الدول الخليجية الثلاث الأخرى المعاملة نفسها.
وقال جيمس هيلي، الشريك في شركة سكادن للاستشارات القانونية التي مثلت مصر عند وضع البرنامج في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، "الإسهامات غير القطرية يمكن بالتأكيد تحويلها إلى سندات مصدرة عن طريق البرنامج، لكن بموجب نشرة إصدار البرنامج يتعين استخدام الأموال التي يجري جمعها من السندات في تمويل عجز الموازنة وهو أمر قد يكون أقل جاذبية لمصر بالمقارنة مع الإبقاء على أموال مودعة لدى البنك المركزي".
وأضاف هيلي "السندات الصادرة عبر البرنامج تضمنها قانون الموازنة ويتعين استخدامها لخفض عجز الموازنة، وقد تتمتع مصر بمرونة أكبر إذا تركت الأموال كودائع لدى البنك المركزي، حيث يمكن استخدامها لزيادة احتياطي العملة الأجنبية".
ويخفض تحويل القروض الخارجية إلى سندات المرونة التي تتمتع بها مصر في استخدامها لكنه ينطوي على مزايا واضحة للمقرضين إذ يوفر لهم أوراقا مالية قابلة للتداول ويسجل شروط القرض بموجب القانون الإنجليزي.
وقال هيلي "الميزة الأساسية هي إمكانية تداول هذه الأوراق المالية وهو ما يشير إلى أن قطر ربما تدرس تداولها قبل استحقاقها".
وفي وقت سابق هذا الشهر حولت مصر قرضا قطريا بقيمة مليار دولار إلى سندات بموجب البرنامج الذي يديره إتش إس بي سي وكيو إن بي كابيتال.
وصدرت السندات الجديدة ذات الأجل ثلاث سنوات والبالغة قيمتها مليار دولار في الأول من يوليو بعائد 3.5 في المئة بالقيمة الاسمية، وجاء ذلك في أعقاب إصدار سندات بقيمة 2.7 مليار دولار وأجل 18 شهرا في أواخر مايو بفائدة 4.25 في المئة.
وللتحويل فائدة أخرى بالنسبة لقطر، وهي أن السندات تمثل حماية إضافية في حال تخلف مصر عن السداد.