كييف - (وكالات): لم تشهد المعارك في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين هدوءا مع مقتل 18 عسكريا ومدنيا خلال 24 ساعة، بانتظار دخول اتفاق وقف النار الذي تم الاتفاق عليه في مينسك، حيز التنفيذ غداً.
ومنح اتفاق «مينسك 2»، الذي ابرم بعد مفاوضات استمرت 16 ساعة بين المسؤولين الروس والأوكرانيين والفرنسيين والألمان، «بارقة أمل» لوقف أعمال العنف التي زادت حدتها في الأسابيع الأخيرة، ورفعت حصيلة القتلى إلى ما يناهز 5500 خلال 10 أشهر. وعبر كثير من المسؤولين عن شكوكهم حيال تطبيق الاتفاق. وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «لا أريد أن أعبر عن آمال كاذبة، لايزال هناك طريق طويل قبل الوصول إلى السلام». وأضاف أن «لا أحد واثق تماماً من تطبيق كافة الشروط المتفق عليها في مينسك».
ولمح كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى صعوبات في تنفيذ اتفاق «مينسك 2» وهددا روسيا بفرض عقوبات جديدة عليها في حال فشل الهدنة. وتركت الولايات المتحدة الثنائي الفرنسي الألماني وحده على المسرح الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا مع روسيا، ولكنها عمدت إلى دعم حلفائها الأوروبيين من خلف الكواليس كما واصلت ممارسة الضغوط على موسكو. ميدانياً، ذكرت السلطات الأوكرانية والانفصاليون في تقديرات أولية أن 11 عسكرياً أوكرانياً قتلوا وجرح 40 خلال 24 ساعة شرق البلاد.