أكد مدير التشريع والجريدة الرسمية بهيئة التشريع والإفتاء القانوني المستشار د.مال الله الحمادي، أن الميثاق أهم وثيقة سياسية بتاريخ البحرين الحديث، عبرت عن توافق إرادتي الملك والشعب.
واعتبر الحمادي في تصريح لوكالة أنباء البحرين «بنا» أمس، ميثاق العمل الوطني، أساس التحول الديمقراطي في البحرين، بعد أن نقلها لمصاف الدول الديمقراطية العريقة.
وأضاف أن الميثاق الوطني اشتمل على كثير من مبادئ الديمقراطية الحديثة تتمتع بها أغلب الدول المتقدمة، ومنها ما ورد بالفصل الأول من أن الحكم يهدف لصيانة البلاد ورفعة شأن الدولة، وحفظ الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في المجالات كافة، والعدل أساس الحكم، والمساواة وسيادة القانون والحرية والأمن والطمأنينة والعلم والتضامن الاجتماعي وتكافؤ الفرص بين المواطنين دعامات للمجتمع تكفلها الدولة، والحريات الشخصية مكفولة، والمواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، وغيرها من مبادئ كفلت الحقوق وصانت الحريات.
وأذكر أن من حق شعب البحرين أن يحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ14 للتصويت على ميثاق العمل الوطني المصادف يوم 14 فبراير، لافتاً إلى أن الذكرى عزيزة وغالية على كل بحريني وبحرينية وكل مقيم ومقيمة، إذ تلاقت وتوافقت إرادة الشعب مع الإرادة الملكية السامية وأفرزت الوثيقة السياسية الأهم في تاريخ البحرين الحديث.
ونبه إلى أن الوثيقة رسمت الخطوات المختلفة لتطوير البحرين والمواطن البحريني في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى تحديد حقوق الشعب والتزاماته وفقاً للمبادئ العالمية المتعارف عليها لدى أرقى الدول الديمقراطية.
وأوضح أن هذه الوثيقة السياسية تضمنت توافق إرادتي الملك والشعب على إفراغ كافة بنود الميثاق في صورة تعديل للدستور القائم آنذاك، وبلغت نسبة التصويت بالموافقة على الميثاق وبنوده 98,4% أي بنسبة تكاد تكون إجماعاً، وهذا قلما تحدث في عصرنا الحاضر في أي من الدول الأخرى.
وقال الحمادي «منذ تاريخ 14 فبراير عام 2001 وحتى وقتنا الحاضر، يستطيع المتابع ملاحظة نطاق التطور الحاصل في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، سواء من خلال إنشاء الأجهزة الدستورية المختلفة، أو من خلال التشريعات الحديثة المواكبة لكل التطورات الحاصلة في شتى دول العالم».
وأكد أن ميثاق العمل الوطني كان وما يزال نوراً ساطعاً في سماء البحرين الحديثة، تم بموجبه اختصار تاريخ طويل وسنين عديدة في ظرف أربعة عشر عاماً، وتحقق بناء عليه للبحرين وشعبها ما لم يتحقق لدول أخرى في مئات السنين.
وتقدم الحمادي بخالص التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، وإلى شعب البحرين بمناسبة حلول الذكرى الـ14 لميثاق العمل الوطني.