قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح إن دور رعاية المسنين قدمت خدماتها إلى 111 مسناً من الذكور والإناث خلال العام الماضي 2014، مشيرة إلى أنه تم تشغيل 9 من الأندية الاجتماعية النهارية لاستضافة الوالدين من المسنين خلال الفترة النهارية، ضمن برنامج الشراكة المجتمعية.
وأضافت، في تصريح صحافي أمس، أن «هناك تطوراً مستمراً في توفير نوعية جيدة لكل أنواع الدعم المادي واللوجستي لدار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية»، لافتة إلى أن «الوزارة وفرت عدداً من الخدمات المقدمة للمسنين، أهمها خدمة توفير الأجهزة التعويضية التي استفاد منها 148 مسناً ومسنة».
وتابعت أنه «تم دراسة الحالات المتقدمة من المسنين للحصول على الأجهزة التعويضية، من خلال البحث الاجتماعي حيث قامت الدور بإجراء 124 بحثاً، علاوة على تقديم العديد من الخدمات المعيشية والصحية والنفسية والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية».
وأشارت الصالح إلى أنه «ضمن برنامج الشراكة المجتمعية تم تشغيل 9 من الأندية الاجتماعية النهارية لاستضافة الوالدين من المسنين خلال الفترة النهارية، بهدف المحافظة على بقاء كبار السن ضمن محيطهم المجتمعي وسط الأحياء السكنية في مختلف محافظات البلاد، ولتوفير الرعاية الاجتماعيــــة والصحـــيـــة والنفسيـــة والترفيهية، وفق إطار يسعى للتطوير المستمر لبرامج التأهيل المناسبة والخدمات لكبار السن، لضمان الاستفادة من خبراتهم وقدراتهم، والسعي لإدماجهم في المجتمع وعدم عزلهم في دور الإيواء».
وأوضحت أن «الأندية النهارية تقدم عدداً من الخدمات والأنشطة، لإتاحة المجال لكبار السن لممارسة بعض الأعمال اليدوية، والهوايات المهنية لأشغال أوقات فراغهم، وتشجيعهم على استرجاع مهاراتهم الحركية بصورة طبيعية، وحثهم على الاعتماد على أنفسهم، وتأهيل وتدريب كبار السن على القيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة، التي تساعد على تنشيط وتحريك عضلاتهم بالإضافة إلى البرامج الترفيهية والتثقيفية».
وأكدت أنه «في إطار الجهود الحكومية المبذولة لتقديم كافة أنواع الدعم والخدمات لفئة كبار السن، تبذل وزارة التنمية الاجتماعية جهداً بالغاً لتوفير مختلف أوجه الخدمات الرعائية والتنموية اللازمة لفئة المسنين، من خلال الاستراتيجية الوطنية لكبار السن في البحرين، وبمشاركة جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، والتي تهدف إلى تطوير الخدمات وأوجه الحماية والرعاية والتأهيل لفئة كبار السن».
وشددت على أن «فئة كبار السن في البحرين تحظى بمكانة اجتماعية رفيعة في المجتمع، حيث تعتبر رعاية المسنين جزءاً مهماً من البنية الاجتماعية والقيم الثقافية والدينية الأصيلة، حيث يحرص المجتمع البحريني كل الحرص على أن ينعم كبار السن بحقهم في العيش وسط بيئتهم الأسرية الطبيعية، على اعتبار أن كبار السن في الأسرة مصدر هام للنصح والإرشاد والحكمة والمعرفة والخبرة.