القاهرة - (وكالات): نشرت صحيفة «الحياة» اللندنيـــة أنباء عن استنفار في صفوف الجيش وقوات الأمن المصرية على الحدود الغربية مع ليبيا التي تشهد تنامياً في نشاط المتطرفين. ويأتي ذلك في ظل استمرار أزمة الأقباط المختطفين في ليبيا، وعددهم 21 شخصاً، وغموض حول مصيرهم، بينما هدد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بإعدامهم، ونشر صورهم وهم يرتدون ملابس الإعدام البرتقالية. وبحسب الصحيفة، فإن قوات حرس الحدود المصرية كثفت من إجراءاتها لإحكام السيطرة على الحركة عبر الحدود، فيما رفعت مديرية أمن مرسى مطروح التابعة لوزارة الداخلية درجة الاستعداد إلى «الحالة القصوى» لتأمين مداخل المحافظة. من جانبه، نشر الجيش المصري وحدات إضافية في الدروب الصحراوية. وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت تشكيل خلية أزمة ضمت مسؤولين أمنيين واستخباراتيين ودبلوماسيين للتعامل مع أزمة خطف مواطنيها الأقباط في سرت. في موازاة ذلك، أصيب 6 أشخاص بجروح بالغة بينهم شرطيان في انفجار نتج عن تفجير الأمن المصري سيارتين مفخختين استهدفتا مركزاً للشرطة في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء المضطربة، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر الأمنية إن «انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين حاولا شن هجوم على قسم الشيخ زويد وتفجيره لكن قوات الأمن قتلتهما بالرصاص وانفجرت السيارتان بعيداً عن بوابة قسم شرطة الشيخ زويد». وتقع الشيخ زويد شرق مدينة العريش على الطريق بين العريش ومدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية إن «الانفجار أسفر عن إصابة نقيب شرطة بشظية في ساقه اليمنى وشرطي آخر بطلق ناري في الساق اليمنى بالإضافة لأربعة مدنيين». وأوضحت المصادر الأمنية أن سيارتين أخريين كانتا تواكبان السيارتين المفخختين لكن اختفتا بعد فشل الهجوم. وتابعت أن قوات الجيش فرضت حواجز أمنية حول منطقة الانفجار وأرسلت تعزيزات أمنية إضافية لمركز الشرطة. وأحدث الانفجار دوياً كبيراً سمع على بعد كيلومترات من موقع الهجوم. وتحطم زجاج عدد من المنازل القريبة من مركز الشرطة، بحسب شهود عيان. وسبق أن تعرض مركز شرطة الشيخ زويد لهجمات المسلحين أكثر من مرة.
وتأتي محاولة الهجوم الانتحاري بعد أقل من شهر من مقتل 30 جندياً في عدة هجمات متزامنة في عدد من مدن محافظة شمال سيناء أبرزها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد قاعدة الكتيبة 101 العسكرية في المنطقة الأمنية في حي السلام في قلب العريش عاصمة محافظة شمال سيناء والذي سقط فيه العدد الأكبر من القتلى.