نتطلع لأن يتبوأ نادي راشد مكانة مرموقة بين أندية المنطقة
شركة متخصصة استبدلت أنظمة الري القديمة بأخرى متطورة
تغيير حاجز المضمار للحفاظ على سلامة الفرسان بالسباقات والتمارين
جلالة الملك صاحب الفضل في الحفاظ على الخيل العربية وهو الداعم لي في الإشراف عليها
اهتمام العاهل كفيل بإيصال نادي راشد إلى حيث يتمنى الجميع
التعاون مع مؤسسات الدولة لوضع لبنات مشروع جديد لنادي راشد للفروسية
خطوات تطويرية قريباً للإعداد لمنافسات المواسم المقبلة
تطوير المضمار الرملي وخدمات متطورة لتمارين الخيل
إقامة محجر صحي مجهز بأحدث المعدات لاستيعاب أعداد أكبر من الخيل
تطوير مضمار السباقات خطوة أولى لمنافسات الموسم الحالي
بناء ناد نموذجي يتضمن إسطبلات جديدة على مستويات عالية
استقطاب خبرات من خارج البحرين تعمل لجانب الكفاءات المحلية
تكوين جيل جديد من الإداريين المضمرين والفرسان وإدخال ملاك جدد
الدفع بالشباب للانخراط بتعلم مهنة البيطرة وفنون التحذية
باب الاقتراحات لتطوير النادي مفتوح ولا خطوط حمراء
تطويرات الموسم الحالي رتوش لخطط ومشاريع تطويرية للمواسم المقبلة
الإسطبلات الملكية أحد المعاقل الكبرى للخيل الأصيلة بالمنطقة
كشف سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة نائب رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل عن التطلع لأن يتبوأ نادي راشد مكانة مرموقة بين أندية الصدارة بالمنطقة وتنفيذ الهيئة مشاريع تطويرية عدة للارتقاء بالنادي الموسم الحالي، بينها تطوير مضمار السباقات، واستبدال أنظمة الري المستخدمة للمضامير بأخرى حديثة متطورة بعد التعاقد مع شركة متخصصة، وتغيير حاجز المضمار لحفظ سلامة الفرسان والخيل، والتعامل مع المؤسسات الحكومية لوضع لبنات المشروع الجديد للنادي، إضافة لمشاريع مستقبلية تتضمن تطوير مضمار التمارين الرملي، وإقامة خدمات متطورة لتمارين الخيل، ومحجر صحي مجهز بأحدث التقنيات.
وقال سموه، في أول حوار صحافي له خص به صحيفة «الوطن»، إن «الهيئة العليا تعمل حالياً على مشاريع عدة ضمن خطة لتطوير نادي راشد للفروسية والانطلاق به لتبوء مكانة مرموقة»، مؤكداً أن «نادي راشد يستحق أن يتبوأ مكانه بين أندية الصدارة في المنطقة».
وأضاف سمو الشيخ عيسى بن سلمان: «تم طرح العديد من الأفكار على طاولة النقاش، ومازلنا نجمع الأفكار من جميع أهل الخيل ومنتسبي نادي راشد للفروسية، إذ إن باب الاقتراحات مفتوح للجميع، ونأخذ منها ما يناسبنا(..) ليست هناك خطوط حمراء للأفكار المطروحة».
وأوضح أن خطة التطوير الشامل تتضمن «تطوير شامل للمنشآت، ورفع قيمة ومستوى الجوائز رغم استمرار ارتفاعها بشكل مضطرد حتى ازدادت في سباقات كبرى أقيمت مؤخراً بنسبة 200%، إضافة لبناء نادٍ نموذجي يشمل إسطبلات جديدة على مستويات عالية وبمرافق حديثة قادرة على إيواء أعداد أكبر من المتاح حاليا»، مشيراً إلى أن «التطويرات التي حدثت للموسم الحالي مجرد مقدمات للمواسم المقبلة، أي أننا مازلنا ضمن سباقات ما قبل التطوير، فنحن لم نبدأ بعد».
وحول الكادر الإداري للنادي، قال سموه إن الخطة التطويرية تقوم على «استقطاب خبرات من خارج البحرين للعمل إلى جانب الكفاءات بالإدارة الحالية لنقل التجربة والخبرات العملية المتطورة، وتبادل الخبرات مع الأندية الإقليمية للارتقاء بمنافسات الفروسية»، معرباً عن طموحه «تكوين جيل جديد من الإداريين، وإدخال ملاك جدد إلى منافسات الفروسية ما يرفع من مستوى السباقات، وإيجاد جيل جديد من المضمرين والفرسان».
وتابع سمو الشيخ عيسى بن سلمان: «ابتعثنا اثنين من الفرسان إلى بريطانيا للتدريب واكتساب الخبرة وتعلم فنون الفروسية والسباقات في مضامير عالمية»، مؤكداً التوجه لـ«الدفع بالشباب للانخراط بتعلم مهنة البيطرة المتخصصة في مجال سباقات الخيل، وتعلم فنون التحذية».
وشدد سموه على أن «الإسطبلات الملكية تعد أحد معاقل الخيل الأصيلة من حيث النسل من خلال رعاية جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، إذ تمتلك أكبر مجموعة من الخيل العربية الأصيلة، بفضل اتباع أحدث الأساليب العلمية للمحافظة على السلالات العربية المشهورة الموجودة بالبحرين والمسجلة لدى منظمة الحصان العربي الدولية (الواهو) وحمايتها من الاختلاط».
وخلص سمو الشيخ عيسى بن سلمان إلى أن «الفضل يرجع في الحفاظ على الخيول العربية الأصيلة والارتقاء بها وتطوير هو لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى»، مؤكداً أن «الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك كفيل بإيصال نادي راشد إلى حيث يتمنى الجميع».
وفيما يلي نص أول لقاء صحافي مع سمو الشيخ عيسي بن سلمان بن حمد آل خليفة:
-كيف ينظر سموكم إلى مكانة نادي راشد لفروسية وسباق الخيل بين نظرائه في المنطقة؟
نحرص على ترجمة الرؤية الثاقبة والحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقيادة سمو الشيخ عبدالله بن عيسى رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، وتوجيهات سمو الشيخ محمد بن عيسى، لتطوير نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.
كما نتمنى أن يكون نادي راشد للفروسية وسباق الخيل في موضع أفضل مما هو عليه الآن، إذ إنه بعد 34 سنة من العمل في مجال السباقات يستحق نادي راشد أن يتبوأ مكانه بين أندية الصدارة في المنطقة، كما يستحق ملاك الخيل الذين عاصروا السباقات لسنوات عدة مكانة مرموقة نطمح لتحقيقها في السنوات المقبلة.
نحن نعمل حالياً على تحقيق مشاريع عدة في خطتنا لتطوير نادي راشد للفروسية والانطلاق به لتبوء مكانة مرموقة بين الأندية الإقليمية النموذجية في المنطقة، إذ بدأنا العمل منذ اليوم الأول على تطوير مضمار السباقات كخطوة أولى لمنافسات الموسم الحالي، وستتبعه خطوات تطويرية عدة للإعداد لمنافسات المواسم المقبلة، فيما تم تغيير أنظمة الري المستخدمة في السنوات القديمة لعملية ري المضار بأخرى جديدة بعد التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في مجال الري، كما قمنا بتغير حاجز المضمار للحفاظ على سلامة الفرسان والخيل أثناء السباقات والتمارين اليومية، وكانت هذه العملية من العمليات الضرورية التي كان يتوجب علينا القيام بها على أتم السرعة حفاظاً على سلامة مستخدميه، فنحن في نادي الفروسية حريصون على سلامة جميع منتسي النادي من أهل الخيل.
وكان من الضروري أن نعمل بقرب مع العديد من المؤسسات الحكومية في الدولة لوضع لبنات المشروع الجديد لنادي راشد للفروسية وكل ما يحتاجه للتحول إلى نادي نموذجي بمرافق حديثة يكون عند مستوى تطلعات القيادة الرشيدة وجماهير الفروسية.
لقد طرحت العديد من الأفكار على طاولة النقاش، ومازلنا نجمع الأفكار من جميع أهل الخيل ومنتسبي نادي راشد للفروسية، فباب الاقتراحات مفتوح إلى الجميع، وسنقوم بأخذ جميع ما يناسبنا لتطوير النادي، فليست هناك خطوط حمراء للأفكار المطروحة.
ونتطلع إلى الإبقاء على مضماري السباقات مع الكثير من التغيرات كلما استجدت الأمور لذلك، والقيام بتطوير مضمار التمارين الرملي، وإلى إقامة خدمات متطورة لتمارين الخيل تكون على مستوى عال لاستخدام جميع المضمرين، وننظر إلى عملية إقامة محجر صحي لخيل السباق بهدف إتاحة الفرصة للملاك للمشاركات المحلية والخارجية.
-هل تعتبرون سباقات الموسم الحالي بداية التطوير؟
بل نعتبر سباقات هذا الموسم ضمن سباقات ما قبل التطوير، فنحن لم نبدأ بعد، وجميع التطويرات التي حدثت هذا الموسم مجرد مقدمات مبدئية للمواسم القادمة التي نتمنى أن نصل فيها إلى حيث نطمح، وما نطمح إليه هو أكثر بكثير من ما هو موجود في الوقت الراهن، إذ إن هناك أساسيات عدة نطمح لتحقيقها في ردهات نادي راشد، بينها تطوير شامل للمنشآت، رفع جوائز السباقات، تطوير السباقات، وكسب ثقة الجميع، فنحن نتطلع إلى بناء ناد نموذجي، يشمل بناء إسطبلات جديدة على مستويات عالية قادرة على إيواء أعداد أكبر بكثير من الآن.
وما شهده سباق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة – ولي العهد لهذا الموسم من المشاركة الكبيرة والنوعية المختارة من الجياد، والمستوى العالي من المنافسة، إضافة إلى الكوكبة العالمية من الفرسان بقيادة الفارس الإيطالي الشهير «فرانكي ديتوري»، والحضور الجماهيري الغفير لهو دليل دامغ بأن التطوير قادم لردهات النادي لا محال.
كما أثبت السباق العديد من النقاط التي نركز عليها، ومنها: المستوى العالي الذي وصل إليه المضمر البحريني، والذي نطمح بصقله وتطويره للارتقاء به إلى أعلى المراتب، إضافة إلى مشاركة العديد من الملاك الجدد الذين تركوا بصمة في هذا السباق الكبير، وجميع تلك العناصر في صلب مشروعنا إلى تطوير نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.
-كيف تنظرون إلى تطوير العنصر البشري؟
لدينا في البحرين كفاءات وطنية عدة تعمل في جميع المجالات، ونحن ننظر إلى تطوير العنصر البشري من خلال تطوير الكادر الإداري لنادي راشد وذلك باستقطاب خبرات من خارج البحرين للعمل إلى جانب الإدارة الحالية وتبادل الخبرات للارتقاء ونقل المعرفة بمنافسات الفروسية، كذلك العمل على تبادل الخبرات مع الأندية الإقليمية.
كما نطمح بتكوين جيل جديد من الإداريين يكونون على أتم الاستعداد لمواصلة العمل الإداري بالنادي في المستقبل.
كذلك العمل على إدخال ملاك جدد إلى منافسات الفروسية لإثراء السباقات وخلق روح جديدة من المنافسة، إضافة لإيجاد صف جديد من الملاك ضمن المنافسة إلى جانب الملاك القدامى، ما يرفع من مستوى السباقات وفق تطلعاتنا.
ونعمل على إيجاد جيل جديد من المضمرين والفرسان لإكمال مسيرة نادي راشد للفروسية الممتد إلى أكثر من 34 عاماً من السباقات، لقد ابتعثنا اثنين من الفرسان وهما: علي حسن وأحمد مكي إلى بريطانيا للتدريب وتطوير أنفسهم، والعمل في أعرق الميادين العالمية لاكتساب الخبرة وتعلم فنون الفروسية والسباقات في مضامير عالمية. كذلك ننظر إلى تعليم الشباب للانخراط في عالم تدريب الخيل.
ونتطلع للدفع بالشباب للانخراط بتعلم مهنة البيطرة المتخصصة في مجال سباقات الخيل، إذ تعد من المهن الفريدة من نوعها لقلة ممارسيها، إضافة لتعلم فنون التحذية التي تعتبر من العمليات المعقدة التي يجيدها قليل من المحذيين حول العالم، والكثير من الأعمال التي من شأنها أن تخلق العديد من الفرص للشباب للانخراط في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.
كما يصب مشروع التطوير البشري إلى خلق فريق من الصحافيين المختصين في مجال الفروسية والسباقات، يكونوا قادرين على متابعة الأحداث اليومية والأسبوعية، وكل ما هو هام في منافسات الفروسية والسباقات.
-حرصتم على تطوير سباقات الخيل العربية، حدثنا عن الخيل العربية وسباقاتها؟
نهتم بالخيول العربية الأصيلة المسجلة بمنظمة «الواهو» والمشاركة بها بالسباقات المحلية، وكما هو معروف فإن الحصان العربي يحتل مكانة خاصة عند العرب، وزاد الاهتمام بها بعد ظهور الإسلام، وإن فيما ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف وهو ما يبين فضلها ومكانتها.
وتعد البحرين إحدى المناطق الغنية بالخيول العربية الأصيلة، حيث ارتبط اسم الخيل العربية الأصيلة بهذه المنطقة منذ القدم، إذ اشتهرت بخيلها الأصيلة التي حظيت بالعناية الفائقة التـــي تستحقهــــا، وتعــــد الجيــــاد العربيـــة الأصيلة رمز القوة والمنعة في التاريخ البحريني.
وتتميز الخيول البحرينية بجذورها الضاربة في عمق التاريخ، ونحن بدورنا نواصل الاهتمام بالخيول العربية في الإسطبلات الملكية التي تعد أحد معاقل الخيل الأصيلة من حيث النسل، إذ تمتلك أكبر مجموعة من الخيل العربية الأصيلة التي تعد من أعرق سلالات وأصناف الخيل في العالم من حيث سلامة العرق والنسل والأصل، لاتباعه أحدث الأساليب العلمية للمحافظة على السلالات العربية المشهورة والموجودة بمملكة البحرين من الاختلاط، والمسجلة لدى منظمة الحصان العربي الدولية (الواهو) وكل ذلك بفضل الرعاية الكريمة من جلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
-كيف حافظت البحرين على الخيــول العربيــة؟
حرص حكام البحرين على أنساب الخيل العربية، منذ قديم الزمان وجلبوا نخبة من الخيول العربية الأصيلة من نجد وغيرها من المناطق المتعارف أنها تملك أعرق الأنواع العربية الأصيلة، فحافظوا على نقاوة سلالاتها وشيدوا لها الإسطبلات المناسبة للعناية بها وتربيتها وتدريبها ونظموا لها السباقات المختلفة، كما إن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى له الفضل في المحافظة والارتقاء وتطوير الخيول العربية الأصيلة. وجلالته هو الداعم لي شخصياً في الإشراف عليها.
-هل هناك سباقات خاصة للخيول الأصيلة؟
عكفنا على الاهتمام بالخيول العربية وتطوير سباقاتها بعد عملية طويلة ومعقدة من خلال توزيع هذه الخيول لمضمرين يشهد لهم بالكفاءة في مضامير السباقات للتنافس فيما بينهم، وإظهار الجانب الإيجابي لهذه الخيول الأصيلة التي ارتفع مستوى سباقاتها عام بعد عام.
-هل هناك توجه لرفع قيمة جوائز السباقات؟
نتطلع إلى رفع قيمة الجوائز المقدمة للجياد الفائزة، رغم أنها في ارتفاع مستمر إذ بلغت نسبتها 200% في بعض السباقات الكبيرة، وارتفعت في أغلب السباقات بشكل كبير، لكننا نتطلع إلى رفع قيمة هذه الجوائز بشكل كبير للرفع من روح المنافسة، والارتقاء بمنافسات الفروسية والوصول بها إلى أعلى المستويات.
-كيف ترون جماهير نادي الفروسية؟
منذ اليوم الأول لافتتاح نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، عكفت جماهير غفيرة على حضور السباقات، ومتابعتها عن كثب، وتعلقت قلوب هذه الجماهير بالنادي سنة بعد أخرى، فنادي راشد للفروسية وسباق الخيل يمتلك القاعدة الجماهيرية الأكبر من بين أقرانه في المنطقة الإقليمية، ونتطلع إلى زيادة كثافة الحضور وتنوعه.
-ما هي أبرز التحديات التي تواجه سموكم؟
التحدي الوحيد الذي يقلقنا هو عامل الوقت – فنحن نتمنى بأن ننجز جميع خططنا التطويرية لنادي راشد بأسرع وقت ممكن، إذ إن الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كفيل بإيصال نادي راشد إلى حيث يتمنى الجميع، وعملية التطوير قادمة لا محال في ذلك، خاصة مع الدعم من قبل سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، وسمو الشيخ عبدالله بن عيسى رئيس الهيئة العليا، وأفراد الهيئة العليا، وجميع منتسبي نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.