كتبت - زينب العكري:
يستعد البحارة لصيد «الروبيان» اعتباراً من يوم غد الإثنين، وذلك بعد انتهاء فترة حظر صيده والتي استمرت منذ 4 أشهر، في وقت توقع جزافون أن يتم طرحه بأسعار تتراوح بين 1-1.5 دينار في أول أيام طرحه.
وارتفع معروض «الروبيان» المجمد بصورة ملحوظة في يونيو الماضي وبأسعار وأحجام مختلفةـ إذ بلغ سعر الصغير 1.5 دينار للكيلو، أما الحجم المتوسط فيتراوح بما بين 3-3.5 دينار، في حين بلغ حجم الجامبو 6.5 دينار.
وتوقع الجزاف في سوق المنامة المركزي، علي سلمان أن تشهد عمليات بيع الروبيان الطازج ركود في أول أيام السماح بصيده، لكونه يتزامن مع شهر رمضان الكريم الذي يشهد فيه السوق تراجع الإقبال في أول 10 أيام من الشهر.
وأوضح سلمان «من الممكن أن يكون هناك إقبالاً جيداً على الروبيان الطازج من قبل المواطنين وخصوصاً بعد أن انقطع الطازج لما يقارب 4 أشهر».
وتوقع سلمان أن تشهد أسعار «الروبيان» الطازج تراجعاً وأن يبلغ سعر الروبيان المتوسط الذي يفضله غالبية البحرينيين 1.5 دينار، ومن المرجح أن ينخفض إلى دينار واحد للكيلو في بداية ظهوره، مبيناً أنه لن يكون هناك ضغط في عمليات الشراء وخصوصاً من قبل الشركات والفنادق والمطاعم.
وبدأ قبل شهر ونصف عمليات الصيد «الخلسة» مع بيع «الروبيان» الطازج داخل القرى، بعيداً عن أنظار الأسواق المركزية نظراً لعدم انتهاء فترة الحظر.
وكانت الأسواق المركزية شهدت وجود كميات ضئيلة من «الروبيان» بعد 15 يوماً من تطبيق حظر الصيد، وبدأ الروبيان المثلج بالظهور بعد بدء الحظر بأسبوعين.
وكانت السوق تعتمد على استيراد الروبيان من السعودية، باكستان، تايلند، فيتنام والهند، بغالبية أحجام صغيرة، وكان سعر الكيلو يتراوح من 1.5- دينارين وذلك حسب الحجم والنوعية وبلد المنشأ.
وقامت معظم الفنادق والمطاعم بشراء كميات كبيرة قبل بدء حظر الصيد ومن ثم تخزينه في ثلاجات خاصة، لتلبية طلبات زبائنها خلال فترة الحظر.
وكانت أسعار الروبيان ارتفعت بشكل تدريجي منذ يناير الماضي، لتصعد بنسبة تتراوح بين 40-50% حتى قبيل بدء حظر الصيد، بحسب ما أكده جزافون سابقاً.
يذكر أن أسعار الطازج كانت تتراوح بين دينار للصغير وبما بين 2.5-3.5 دنانير للكبير «الجامبو» ليتجاوز سعر الأخير 4.5 دنانير في حين يصل في بعض الأحيان إلى 5 دنانير.
ونوه البحارة في سنوات سابقة إلى أنه بسبب كثرة عمليات الدفان بدأ الروبيان يهاجر إلى المياه الإقليمية للدول المجاورة ما استدعى البحارة إلى الإبحار في الدول المجاورة بحثاً عن الروبيان، مؤكدين أن سواحل البحرين كانت في السابق غنية بالروبيان، وخصوصاً سواحل سترة، إلا أن جميعها طالها الدفان، ما أدى إلى قلة الروبيان والأسماك.
وكانت تقارير الجهاز المركزي للمعلومات، كشفت عن ارتفاع كمية الروبيان المصدر من 1246 ونصف طن متري في عام 2009 إلى 1.377.7 طن في عام 2010، و2090.7 طن متري في عام 2011.
وبينت أسعار الروبيان أن متوسط سعر الروبيان في عام 2009 هو 2.1 دينار، وانخفض إلى دينار ونصف في عام 2010، ثم عاد ليرتفع إلى 1.9 دينار في عام 2011.