استضافت مؤخراً شركة نفط البحرين «بابكو»، وفداً يضم 14 مدققـاً متخصصاً من «شيفرون» لتقييم مسيرة «بابكو» في مجال التميز التشغيلي والتي بدأتها الشركة منذ حوالي 3 أعوام في سبيل تطوير أدائها التشغيلي بما يضاهي المستويات العالمية المنشودة.
ويهدف التقييم إلى مراجعة الأعمال التي يتم إنجازها في الشركة والتأكد من مدى مطابقتها لمتطلبات ومعايير «شيفرون» في مجال التميز التشغيلي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للتكرير والتسويق وقائد برنامج التدقيق أوضح المهندس إبراهيم طالب: «يعتبر هذا التدقيق بمثابة أحد أكثر المراجعات تفصيلاً وشمولاً في بابكو، حيث يقوم 14 مدققاً متخصصاً بمراجعة أعمال ومعايير بابكو التشغيلية على مدار أسبوعين».
يشار إلى أن أعمال التدقيق تم الانتهاء منها يوم 5 فبراير 2015 بحضور أعضاء الإدارة التنفيذية في «بابكو» وكبار مسؤولي الفرق والقائمين على تنفيذ البرنامج.
وخلال الحفل، توجه المهندس إبراهيم طالب بالشكر لمدققي «شيفرون» وموظفي «بابكو»، لما بذلوه من جهود مضنية في سبيل إنجاز التدقيق الذي استغرق ما يقارب 1500 ساعة عمل وشمل 110 مقابلة.
وأضاف طالب أن التدقيق يعتبر من أفضل الفرص التي حظيت بها «بابكو» لمراجعة عملياتها التشغيلية على أيدي فريق مؤهل من الخبراء ذوي الدراية الواسعة والخبرة الطويلة في تقييم الأداء وفق معطيات ما يوصف بالأداء العالمي.
وأكد أن التدقيق حقق نجاحاً طيباً، وأن فريق التدقيق أشاد بتعاون موظفي «بابكو» وتجاوبهم الفعال والمباشر أثناء عمليات التدقيق كما أثنى فريق شيفرون على أداء بابكو في العديد من الجوانب المرتبطة بالأداء التشغيلي للشركة.
وحدد فريق التدقيق المجالات التي تتطلب مزيداً من التحسين لتحقيق الأداء العالمي المرجو. وأكد فريق التدقيق أن «بابكو» لديها ثقافة راسخة تقوم على الرغبة في التعلم ويتم من خلالها استيعاب مفهوم التميز التشغيلي من قبل جميع العالمين بالشركة.
وأشار مدققو «شيفرون» إلى أن برنامج «أصول» في «بابكو» يعد من أحد الأركان الرئيسة لثقافة التميز التشغيلي بالشركة ويتضمن كافة المبادئ التي يجب أن يتبعها جميع الموظفين خلال القيام بالأعمال والأنشطة اليومية. وأظهر التدقيق أن تلك «الأصول» يتم تطبيقها بشكل يومي ومنتظم. وقال طالب: «عندما بدأنا مسيرة بابكو نحو التميز التشغيلي قبل عامين ونصف العام تقريباً، كان هناك حوالي 28 نموذجاً لعمليات التميز التشغيلي تم تصنيفها دون توقعات شيفرون لمستوى الأداء العالمي. وها نحن اليوم ننجح في الوفاء بجميع المتطلبات المرجوة ما عدا واحدة مازلنا في الطريق لإنجازها، وهي ترتبط بأمور الصحة والسلامة والبيئة للمقاول. إنها العملية الوحيدة المتبقية والتي تحتاج لإعادة تصميم».
وأظهر التدقيق أن أعضاء فريق «بابكو» من المدراء والمشرفين لديهم القدرة على تأكيد خبراتهم وإلمامهم بالمخاطر الكبرى التي تتعلق بالعمليات والأنشطة التشغيلية، فضلاً عن تحديد الطرق المتبعة لرصد تلك المخاطر والحد منها في الوحدات التابعة لهم.
وتم الاستدلال على ذلك من خلال الوثائق الموجودة عن عمليات الوحدات التي تحدد المخاطر العليا لكل وحدة والأداء الآمن للعمليات التشغيلية التي حققته الشركة.
وأضاف طالب: «أشار التدقيق إلى عدد من المجالات التي نستطيع تحسينها بشكل أفضل، حيث أن نماذج بابكو تتماشى مع توقعات شيفرون. كما أن الخطوة التالية من التحسينات ستشمل تعزيز مراجعة الأنشطة وتحقيق التطبيق الأفضل لممارسات العمل الآمن لكل من موظفي بابكو والمقاولين، فضلاً عن تحسين عملية التحقيق في الحوادث».