أكد وزير الطاقة، د.عبدالحسين ميرزا، انخفاض كلفة إنتاج الوحدة من الطاقة المتجددة أكثر من النصف، حيث كانت الكلفة للوحدة في الساعة بالسابق تقدر بما بين 50 إلى 60 فلساً، بينما الأسعار في آخر عطاء خلال شهرين بلغت 22.5 فلساً للوحدة.
وأضاف، خلال فعاليات «الورشة الدولية السابعة للطاقة المتجددة من أجل التنمية المستدامة»، التي تنظمها كلية الهندسة في جامعة البحرين للسنة السابعة أن «آفاق الاستثمار والاستفادة من المصادر المتجددة تعاظمت في ظل التطور السريع لتكنولوجيا توليد الطاقة من مصادرها البديلة».
وأكد أن «الطاقة المتجددة باتت تنافس الطاقة الأحفورية المتمثلة في النفط والغاز، ما يجعل البحرين ودول الخليج العربية تسرع من خطوات إدخال الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة التي تعتمد حالياً على الغاز»، مشيراً إلى أن «دول الخليج العربي كافة وضعت نسباً معينة لإدخال الطاقة المتجددة في برامج إنتاج الطاقة بحلول الأعوام 2020 أو 2025 أو 2030».
وأوضح ميرزا أن «مصادر الطاقة المتجددة متوافرة في دول المنطقة بكثرة، خصوصاً الشمس حيث تتمتع دول الخليج العربية بنسب إشماس طويلة في غالبية أيام السنة». وتحدث في كلمة له عن مبادرات البحرين وبعض دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الإطار.
إلى ذلك، قال رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، إن الورشة هي حلقة من عدة حلقات وفعاليات تنظمها الجامعة في موضوع الطاقة المتجددة، الذي يعد من أهم الموضوعات البحثية والمستقبلية.
وأفاد بأن الجامعة تبنت الكثير من المبادرات الخضراء كتصنيع سيارات تعمل بالطاقة الهيدروجينية، خلايا الوقود ونصب طواحين تعمل بطاقة الرياح لتوليد طاقة تنير مصابيح فناء الجامعة، كما طورت محطات لتوليد الكهرباء للخيام بالطاقة الشمسية.
وقال: «لا يخفى على أحد أهمية الطاقة في العملية التنموية، وضرورة إدامتها، وذلك لا يتأتى إلا من خلال اللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة».
من جانبه، أشار عميد كلية الهندسة في الجامعة د.فؤاد الأنصاري، إلى الموضوعات التي تبحثها الورشة، لافتاً إلى الحلول التي تقدمها الطاقة المتجددة في مناحي الحياة. وذكر أن الورشة -خلال أيامها الأربعة- تناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة في جوانبها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسبل تفعيل دور الطاقات المتجددة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن من المحاور التي سيناقشها المشاركون أيضاً دور الطاقات المتجددة في مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، وأمن الطاقة والمياه، متمنياً للمشاركين التوفيق في تحقيق أهداف الورشة.
أما ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» د.علي رحال لفت إلى أن المنظمة، منذ تأسيسها في العام 1982، عملت على خدمة الأعضاء، ونظمت نحو 3300 دورة وورشة عمل في مجال التربية وثقافة والعلوم. وقال: «إن المنظمة أصدرت عدة استراتيجيات من بينها استراتيجية عن تطوير الطاقات المتجددة في العالم العربي بوصفها بيت خبرة لخدمة الأعضاء».