أكد وزير شؤون الهجرة المغربي أنيس بيرو، أن الوزارة تعتزم تكريم الإعلاميات المغربيات المرموقات بالخارج خاصة بمنطقة الخليج، بينما قال السفير المغربي لدى البحرين أحمد خطابي، إن اندماج الجالية المغربية بالبحرين حقيقة قائمة.
وأشاد بيرو خلال لقائه أفراد الجالية المغربية المقيمة في البحرين أول أمس، بالمستوى المتميز للعلاقات البحرينية المغربية في شتى المجالات، برعاية القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية.
وأكد بيرو خلال اللقاء، اهتمام العاهل المغربي بقضايا واهتمامات المهاجرين المغاربة، لافتاً إلى أن تعزيز المحور الثقافي للجالية يكتسب أهمية كبيرة ضمن الاستراتيجية المرسومة للنهوض بأوضاعها، باعتباره يسهم في تعزيز الهوية والانتماء لدى الأجيال الصاعدة.
وأوضح أن وزارته تسعى لتطوير آليات ووسائل عملها، بالموازاة مع تطور تركيبة الجالية المغربية وتعاقب أجيالها، مشيراً إلى جهود الحكومة المغربية لافتتاح مراكز ثقافية في عدد من العواصم العالمية.
وقال إن العزم قائماً على تحقيق الهدف ذاته في منطقة الخليج العربية، مع ما يتطلبه من استيفاء معايير تجعل من هذه المراكز فضاءات فاعلة للإشعاع الثقافي والتفاعل الاجتماعي.
وحث الوزير، أعضاء الجالية على بلورة مختلف الأنشطة والمبادرات الكفيلة بتعزيز أواصر الارتباط بوطنهم لدى الأجيال الصاعدة.
وأعلن بيرو، أنه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف 8 مارس، وفي سياق دعم الكفاءات المغربية بالخارج، تكرم وزارته الإعلاميات المغربيات المرموقات بالخارج خاصة بمنطقة الخليج، في إطار الاهتمام بالكفاءات المغربية والتعريف بإنجازاتها ومكتسباتها وإشعاعها بمختلف المجالات. وبخصوص عدم استفادة الأطر التعليمية المهاجرة من التقاعد، أكد بيرو أن حكومة بلاده تسعي لبلورة إطار محدد للتأمين الاجتماعي والتقاعد للمهاجرين، خاصة العاملين في منطقة الخليج العربي.
من جانبه أشاد السفير المغربي بالتعاون البناء من جانب حكومة البحرين في رعاية شؤون الجالية المغربية، مثمناً المستوى الرفيع لعلاقات التعاون مع البحرين سواء على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف ضمن الشراكة الاستراتيجية لبلاده مع مجلس التعاون الخليجي، المحددة أهدافها في خطة العمل 2013-2018 بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية الثقافية والإنسانية.
وأكد أن قضايا الجالية المغربية تعد من أولويات الحكومة المغربية، في إطار استراتيجية وبرامج المؤسسات والقطاعات المعنية، بما فيها وزارة الجالية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة.
وقال إن الاندماج الاجتماعي للجالية المغربية في البحرين حقيقة قائمة، بفضل عوامل التقارب وتقاليد العيش المشترك الأصيلة لدى أهل البحرين، والطابع المميز للعلاقات الثنائية الوطيدة.
وأعرب عن الاعتزاز حيال قصص نجاح الرعيل الأول من المغاربة الوافدين إلى البحرين أواخر السبعينات، ما جسد مدى القدرة على اندماج أبناء الجالية المغربية وبناء مستقبل أفضل.
يذكر أن عدد المغاربة المسجلين لدى سفارة المغرب بالبحرين يفوق 4750 شخصاً، يعملون في قطاعات التعليم والسياحة والإدارة والبنوك والمهن الحرة.