عواصم - (وكالات): أعلنت شرطة كوبنهاغن أنها تعتقد أنها قتلت صباح أمس منفذ الهجومين اللذين شهدتهما العاصمة الدنماركية على مركز ثقافي كانت تعقد فيه ندوة حول التيارات الإسلامية وحرية التعبير وعلى كنيس يهودي ما أسفر عن سقوط قتيلين و5 جرحى، فيما يكتنف الغموض هوية الرجل وجنسيته.
وصرح المحققون أن الرجل الذي قتلته بعد هجومين داميين قد يكون أراد تنفيذ اعتداءات شبيهة بتلك التي وقعت في باريس في يناير الماضي. ورفضت الشرطة تقديم أاي معلومة حول هوية الرجل، مؤكدة أن العناصر الأولى من التحقيق، وبينها العناصر المعروفة بشأنه قبل الهجمات تدعو إلى الاعتقاد أنه «يستلهم» من ايديولوجيا المنظمات الجهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وأعلن ينس مادسن من أجهزة الاستخبارات «قد يكون استلهم الدعاية التي يبثها «داعش» أو منظمات إرهابية أخرى». ولم يكشف المحققون عن جنسيته، واكتفوا بالتوضيح أنه من كوبنهاغن.
ويفتش المحققون في عدد غير محدد من المساكن في حي نوربرو الشعبي حيث قتل الرجل. ونجح الشرطيون في تحديد موقع منزل كان يتردد اليه. وقالت الشرطة ان تسجيل فيديو للمراقبة يظهر ان الرجل يقف وراء الهجومين اللذين استهدفا مركزا ثقافيا كانت تعقد فيه ندوة حول الاسلام وحرية التعبير وكنيس يهودي. وفي الهجوم الأول، أطلق رجل عشرات العيارات النارية باتجاه مبنى كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية وحرية التعبير ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة 3 شرطيين.
وبعد ساعات، اطلقت عيارات بالقرب من كنيس في كوبنهاغن. واصيب شخص بجروح في الرأس توفي على اثرها، كما جرح شرطي في ساقه وآخر في ذراعه. وأدانت المملكة العربية السعودية الهجومين الداميين في كوبنهاغن، كما دانت قتل 3 شبان مسلمين في الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فدعا يهود أوروبا إلى الهجرة إلى إسرائيل بعد الجوم على الكنيس اليهودي.