لندن - (العربية نت): كشف الأمريكي من أصل مصري، إيهاب محمد علي، والذي كان يعمل طياراً خاصاً لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن أن الأخير طرأت لديه فكرة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، منذ نحو 20 عاماً حينما كان بن لادن مقيماً في السودان، عن طريق اصطدام طائرة بن لادن بطائرة مبارك خلال توجهه إلى السعودية لزيارة العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وفقاً لقناة «العربية».
ووردت المعلومات ضمن شهادة أدلى بها إيهاب علي في محكمة بنيويورك تتداول جلساتها منذ أسابيع بشأن محاكمة خالد الفواز الذي يتهمه الادعاء الأمريكي بالمشاركة والانضمام إلى تنظيم القاعدة منذ كان بن لادن يقيم في السودان بدءاً من 1991 حتى مغادرته في 1996 إلى أفغانستان، وبتآمره في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في 1998 بكينيا وتنزانيا، حيث قتل 224 بالتفجيرين، بينهم عدد من الأمريكيين.
وكان طيار بن لادن الخاص في تلك الفترة هو الأمريكي من أصل مصري، إيهاب محمد علي، المولود في 1963 بالإسكندرية، والمعروف كعضو في «القاعدة» منذ تعرف إلى بن لادن قبل 25 سنة في «مضيفة» خاصة بتنظيم «القاعدة» في باكستان، حيث أقسم بالولاء له كزعيم للتنظيم الإرهابي.
وكان إيهاب هاجر إلى الولايات المتحدة مع أسرته حين كان عمره 11 سنة، حيث أقامت العائلة في نيويورك قبل أن تنتقل إلى ولاية فلوريدا، وهناك أخذ دروساً على الطيران وتدرب 13 ساعة بينما كان في المدرسة الثانوية، وفي الوقت نفسه كان يحضر دروساً دينية في 1987 بأحد المساجد، حين بدأ اهتمامه بالقتال في أفغانستان ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق.
بعدها في 1988 سافر إلى باكستان، وخضع في 1990 للتدريب في معسكرات «القاعدة» وبنهاية العام سافر إلى السودان، حيث تابع نشاطه مع «القاعدة» وبن لادن الذي موله بمبلغ 9 آلاف دولار للتدرب في 1993 على قيادة الطائرات، حتى أصبح قائد طائرة خاصة يملكها بن لادن هناك، ففكر زعيم «القاعدة» بعد عامين باستخدامه كأداة لاغتيال مبارك، عبر صدم طائرته الخاصة بطائرة الرئيس المصري، وفاتحه بالفكرة، وأبلغه أن الرئيس المصري السابق قد يزور السعودية، وقال للطيار موسوساً له بالفكرة «إذا أتيحت لي الفرصة سوف أحطم طائرته بطائرتي الخاصة» ففوجئ إيهاب علي بما سمع، على حد شهادته في نيويورك، وقال لمحكمتها: «لقد فاجأني الأمر، وقلت، حسنًا، ألن يكون هذا انتحاراً»؟ فرد بن لادن وقال: «حسناً، وبذلك تكون شهيداً». وتابع إيهاب في شهادته أن «مكابح طائرة بن لادن الخاصة كانت رديئة، واصطدمت في 1995 بنهاية مدرج مطار الخرطوم عندما كان يتدرب على قيادتها، وهو حدث تم تسجيله ونشرت «العربية» صورتين حقيقيتين كانتا في ملف سري لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي ايه» ثم أفرجت عنهما للاطلاع. بعدها في 1996 عاد إلى الولايات المتحدة وأقام في فلوريدا، حيث تم اعتقاله ويقضي الآن عقوبة السجن 10 سنوات.