عواصم - (وكالات): قامت مقاتلات «إف 16» تابعة للجيش الإماراتي، انطلاقاً من قاعدة جوية بالأردن، بقصف مواقع نفطية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا كما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وقالت الوكالة «قامت الطائرات المقاتلة من سرب «إف 16» التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات والمتمركزة في إحدى القواعد الجوية» في الأردن بشن «ضربات جوية فاعلة وقاتلة ضد مواقع وتجمعات تنظيم «داعش» الإرهابي الذي أظهر للعالم بشاعته وانتهاكاته لكل القيم الدينية والإنسانية».
وأضافت «استهدفت الطائرات مصافي النفط الخاضعة تحت سيطرة «داعش» بهدف تجفيف منابع تمويله وعادت إلى قواعدها سالمة» بدون تحديد موقع هذه المصافي.
وكان تقرير للأمم المتحدة قدر في نوفمبر الماضي أن الجهاديين يكسبون بين 850 ألفاً و1.65 مليون دولار يومياً من بيع النفط إلى وسطاء خاصين. وقد استأنفت الإمارات الثلاثاء الماضي مشاركتها في الضربات الجوية مع قوات الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن كانت توقفت في نهاية ديسمبر الماضي إثر أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدم حرقاً. وذكرت تقارير أن توقف الإمارات عن المشاركة في الغارات سببه خلاف مع واشنطن حول كيفية تأمين فرق إنقاذ تكون جاهزة لإنقاذ أي طيار قد تسقط طائرته في سوريا أو العراق.
وأعلنت الإمارات في 7 فبراير الجاري إرسال سرب من مقاتلات إف 16 إلى الأردن لدعمه في ضرباته ضد «داعش». في شأن متصل، قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا ضربتين جويتين في سوريا و13 ضربة في العراق ضد أهداف «داعش». من جهته، لاحظ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، «تسارعاً» في الفترة الأخيرة للمساعدات التي يقدمها التحالف الدولي من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف العبادي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، «شعرت ببعض الإحباط خلال الأشهر الثلاثة الأولى بصفتي رئيساً للوزراء بسبب بطء الدعم الدولي، لكني لاحظت في الأسابيع الأربعة أو الخمسة الأخيرة تسارعاً في المساعدة».