أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة المضي قدماً في تنفيذ مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية «مثلما أراد له الفقيد الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وأخوه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى»، مشيراً إلى أن «المشروع يجسد أبرز صور التلاحم والتعاضد بين السعودية والبحرين ضمن الإطار الخليجي لتعزيز خدمات التعليم الطبي ورفع نسبة التعليم في المنطقة، ودعم مستوى الخدمات الصحية والتنموية».
وقال خالد بن عبدالله، لدى استقباله رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي، إن «البحرين ستظل تستذكر بكل وفاء وإخلاص المناقب الكبيرة لفقيد الأمة العربية والإسلامية، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الراحل، وبخاصة ما أولاه رحمه الله من دعم غير محدود للبحرين وأهلها في مختلف المواقف».
وأضاف أن «البحرين تثمن عالياً وبكل فخر واعتزاز بأن يُنفذ على أرضها أحد أهم المشاريع الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين والتي تحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ممثلاً في مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية، والذي يجسد أبرز صور التلاحم والتعاضد بين البلدين الشقيقين ضمن الإطار الخليجي المشترك بهدف تعزيز خدمات التعليم الطبي ورفع نسبة التعليم في المنطقة، فضلاً عن دعم مستوى الخدمات الصحية والتنموية المقدمة للمواطن الخليجي بشكل عام».
وشدد على أن «العزم والإصرار يحدوان البلدين الشقيقين لتحقيق الرؤية التنموية الشاملة للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على أرض الواقع، وذلك من خلال المضي قدماً في تنفيذ المشروع مثلما أراد له الفقيد الكبير طيب الله ثراه وأخوه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى جانب ما يلقاه هذا المشروع من دعم ومؤازرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة». واطلع د العوهلي نائب رئيس مجلس الوزراء على آخر المستجدات الخاصة بسير المشروع ومراحل تنفيذه، لافتاً إلى أن «جامعة الخليج العربي كلفت مؤخراً مكتب الخدمات الاستشارية «سعودكونسلت» للقيام بأعمال الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على تنفيذ مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية». وجاء مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية في أعقاب الزيارة التاريخية الميمونة التي أجراها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى البحرين خلال عام 2010، إذ وجه طيب الله ثراه حينها إلى بناء مدينة طبية تتبع جامعة الخليج العربي كهدية باسم شعب المملكة العربية السعودية الشقيق لشعب مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، بمبلغ وقدره مليار ريال سعودي، وعلى هذا الأساس أمر صاحب الجلالة، عاهل البلاد المفدى، بوهب أرض مساحتها مليون م2 لإنشاء المدينة عليها في المحافظة الجنوبية.