قال وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف للشؤون الإسلامية د. فريد المفتاح وفداً بحرينياً سعودياً مشتركاً عاين مشروع بناء جامع الملك خالد بأم الحصم، قبل التوقيع على محضر الاستلام الابتدائي الذي تسلم بموجبه المشروع المكتب الاستشاري السعودي المشرف، تمهيداً لتسليمه للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كجهة اختصاص لمتابعة بناء وتشييد الجوامع، لإتمام ترتيبات افتتاحه رسمياً بما يتناسب مع حجم وأهميته».
وأضاف د.المفتاح، في تصريح أعقب زيارة الوفد المشترك للمشروع، أنه «سيتم البدء بإنشاء مواقف للسيارات بعد هدم الجامع القديم حسب ما نصت عليه مذكرة التفاهم في هذا الشأن»، مشيراً إلى أن «مشروع بناء جامع الملك خالد شارف على الانتهاء وهو أحد أضخم مشاريع إعمار وتشييد دور العبادة التي نفذت في المملكة مؤخراً، وحظي الجامع بمتابعة حثيثة من لدن سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدءاً من فكرة المشروع وتصميمه وصولاً إلى ما هو عليه اليوم».
وأشار إلى أن «بناء الجامع جاء برغبة سامية ومبادرة كريمة من لدن المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأتت الاستجابة الكريمة على الفور من لدن حضرة صاحب الجلالة المك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حيث أصدر توجيهاته الملكية السامية بتخصيص أرض لبناء هذا الجامع الكبير».
وتابع المفتاح أن «هذه اللفتة المباركة تدل على الاهتمام اللامحدود لقيادة المملكة العربية السعودية بإعمار وتشييد دور العبادة والعناية بها ليس في أرض الحرمين فقط، وإنما في جميع أصقاع الأرض، وأنها لا تألو جهداً ولا تدخر وسعاً في خدمة الحضارة الإسلامية ونشر ثقافتها السمحة المعتدلة».
وأوضح د. المفتاح أن «الجامع الذي يقع في العاصمة المنامة بمنطقة أم الحصم، تبلغ مساحته 10 آلاف و496 متراً مربعاً فيما تبلغ مساحة البناء الإجمالية 5587 متراً مربعاً، ويتكون من قاعة الصلاة الرئيسة والتي تتسع لحوالي 3000 مصل، إلى جانب قاعة الفروض اليومية وصالة مناسبات ومصلى للنساء، علاوةً على وجود مبنى الخدمات المساندة والجناح الإداري والتعليمي والثقافي حيث يشتمل على مركز تحفيظ ومكتبة علمية، وفصول دراسية».
ووجه وكيل الشؤون الإسلامية جزيل الشكر والتقدير والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على كرمهم وسخائهم اللامحدود بإنشاء هذا الجامع، مثنياً على دور سفارة المملكة العربية السعودية لدى البحرين برئاسة سفيرها د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، في متابعته عمل هذا المشروع.
وشدد على أن «دور العبادة تحظى باهتمام كبير لما لها من دور مهم في تعزيز القيم الدينية السامية بين كل أفراد المجتمع وإسهامها الفعال في تعزيز المواطنة الصالحة».
وقال المفتاح إن «دور العبادة حظيت باهتمام خاص في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ تخصص الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، موازنة مجزية لمشاريع دور العبادة ضمن الموازنة العامة للمشاريع الحكومية، أثمرت عن بناء وتشييد عشرات المساجد والجوامع والمآتم وصالات المناسبات، بتكلفة وصلت إلى عشرات الملايين».
وبهدف توسيع نطاق التعاون بين البحرين والسعودية في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف، تم في العام الماضي توقيع اتفاقية تفاهم بين الشؤون الإسلامية البحرينية ونظيرتها السعودية، ما يُسهم في تحقيق التكامل بين الوزارتين وتنسيق جهودهما المشتركة.
نفذ الزيارة التفقدية لجنة مشتركة مكونة من المفتاح، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالد الشوملي، وكيل وزارة المالية المساعد للخدمات المركزية بالمملكة العربية السعودية علي السلمان، ووزير مفوض بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د.عبدالرحمن الراشد، ومدير عام إدارة التعاون الإنمائي الدولي بوزارة المالية فهد العتيبي، وهشام كيالي من مكتب أحمد الراشد الحميد للاستشارات الهندسية «المكتب الاستشاري المشرف على تنفيذ المشروع»، إضافة للمهندس عبدالرحمن هزيم رئيس المشاريع الهندسية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وأحمد الظهراني من شركة الظهراني للمقاولات –المقاول المنفذ للمشروع.