تأكيد الملك على أهمية الأمن والاستقرار لقي صدى شعبياً كبيراً
البحرين نجحت في التغلب على التحديات التي تعصف بالمنطقة
وقوف البحرين مع أشقائها صفاً واحداً في محاربة الإرهاب
خلـص تقريــر متخصص إلى أن تــرؤس حضــرة صاحــب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى جلسة مجلس الوزراء، أمس الأول، مبعث طمأنة للمواطنين بأن جلالته يتابع بنفسه تنفيذ برنامج عمل الحكومة، وتأكيد سام على مواصلة البحرين مسيرة المجد والإصلاح.
وقالت التقرير الذي بثته «بنا» أمس، إن كلمات جلالته خلال مجلس الوزراء واضحة وحاسمة حول إصرار جلالته على مواصلة المشروع الإصلاحي طريقه نحو المزيد من الخير والرفاهية لشعب المملكة، الذي خرج في مثل هذه الأيام عام 2001 ليعلن وبقوة تأييده للمشروع الديمقراطي وبنسبة 98.4%، كما جاءت كلمات جلالة الملك المفدى في وقتها تماماً في ظل التطورات الإقليمية والدولية الكبيرة، التي تتطلب التحوط لها والاستعداد واليقظة الدائمين، وأن يكون الأمن في مقدمة أولويات الحكومة في الفترة المقبلة، وجاءت الكلمات الباعثة على الأمل في وقتها، حيث تحتفل البحرين بذكرى إقرار ميثاق العمل الوطني، والذي كان ركيزة الإصلاحات في المملكة، ومن ثم كانت مناسبة للتأكيد على استمرار التمسك بثوابت الميثاق، وهذا ولاشك كان مصدر سعادة وبهجة أبناء الوطن الذين يتطلعون جميعهم إلى المرحلة القادمة من مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وكلهم أمل في مواصلة البحرين طريقها المرسوم نحو المجد والتقدم والرخاء.
طمأنة للمواطنين
وأكد التقرير، أن ترؤس جلالة الملك المفدى لجلسة مجلس الوزراء هو مبعث طمأنة للمواطنين بأن جلالته يتابع بنفسه تنفيذ برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمعاضدة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بعد أن وافق عليه مجلس النواب مؤخراً في حدث مهم حظي خلاله البرنامج بثقة الشعب، ويحتوي برنامج عمل الحكومة على خطة نهوض اقتصادية تتطلب من الجميع الوقوف خلفه ومساندته حتى يتحقق وفق الرؤية السامية لجلالة الملك، والذي طرحها جلالته عند تشكيل الحكومة الجديدة. ومما زاد من الأمل للشعب البحريني تأكيد صاحب السمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على قيام الحكومة بالعمل على تنفيذ ما جاء في البرنامج على الوجه الأكمل بما يخدم مصلحة الوطن وشعبه، وأن توجيهات جلالة الملك ستكون هي عماد التوجهات الحكومية في المرحلة المقبلة، وبخاصة ما يتعلق بعملية تنفيذ وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين، مؤكداً أن التوجيهات قد صدرت لكافة الوزارات والجهات الحكومية لوضع برامج ومشاريع واضحة ومحددة المعالم مقرونة بفترة التنفيذ وبمؤشرات الأداء التي تتيح قياسها، وسبل متابعة الحكومة أولاً بأول مراحل تنفيذها لتحقيق تطلعات جلالة العاهل المفدى واحتياجات المواطنين وبما يخدم انطلاقة البحرين على صعيد المسار التنموي.
وأشار التقرير إلى، أن تأكيد جلالة الملك على أهمية الأمن والاستقرار في الانطلاقة التنموية، لاقى صدى شعبياً كبيراً، ويتوافق مع رغبة المواطنين الذين أكدوا في أكثر من مناسبة أن الأمن هو مطلبهم الأول فلا تنمية بدون أمن، ولا استقرار ورخاء بدون أمن، بل إنه لا حياة بدون أمن، وقد نجحت البحرين في التغلب على التحديات التي تعصف بالمنطقة من حولنا وتوفير نعمة الأمن والأمان لمواطنيها بجهد جهيد من جلالة الملك المفدى وحكومته الموقرة مما حمى المملكة من العواصف والاضطرابات التي تحيق بالمنطقة والعالم، وكان ثناء الملك على دور وزارة الداخلية، وزيراً وأجهزة، في حفظ الأمن وتأمين الاستقرار في البلاد طيلة فترة التحديات التي تشهدها المنطقة ككل، هو إعطاء الحق لصاحبه، وهو ديدن جلالته دائماً، فدور رجال الأمن يلمسه الجميع، ويقظتهم وثباتهم في الدفاع عن الوطن وأمنه هو مثار فخر وقصة مجد لابد أن تسطر.
محاربة الإرهاب
وذكر التقرير، أن تأكيد جلالة الملك على وقوف البحرين مع أشقائها وأصدقائها صفاً واحداً في محاربة الإرهاب، ودحره وتجفيف منابعه، بل ومشاركتها العالم في الجهد الشاق والعظيم والإنساني لوأد آفة الإرهاب، يعبر عن التزام عالمي من المملكة بقيادة جلالة العاهل المفدى تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، فالبحرين أبداً لم تتخاذل في دعم الجهود الدولية في كافة المجالات، وتاريخها شاهد على ذلك. وفي عهد جلالة الملك الميمون كان للبحرين مساهمات كثيرة في حفظ الأمن والاستقرار العالميين، وفي نشر ثقافة التسامح والحوار. ومن هنا أكد جلالة الملك المفدى على موقف مملكة البحرين الثابت والرافض للعنف والإرهاب، والمضي قدماً وبكل قوة ممكنة في محاربته بكل أنواعه وأشكاله وكافة صوره باعتباره ظاهرة عالمية لا تعرف ديناً ولا مذهباً ولا حدوداً، وتستهدف تقويض الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العالم، كما يمثل وقوف المملكة مع شقيقاتها من الدول العربية التزاماً أساسياً وراسخاً للسياسة الخارجية البحرينية، ومن ثم كان تأكيد جلالة الملك المفدى على الوقوف مع جمهورية مصر العربية، باعتبارها الشقيقة الكبرى وأساس استقرار الخليج، وأمنها من أمن الخليج، واستقرارها من استقراره. كما جاء وقوف مملكة البحرين إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومدها بالمقاتلات البحرينية في إطار تنفيذ التزاماتها تجاه شقيقاتها من الدول العربية استناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، كما جاءت مشاركة من المملكة في الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، حيث تشارك المملكة ضمن التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب وضمن ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات وطيدة ومشاعر أخوية متبادلة على مر التاريخ. وخلص التقرير، إلى أن ترؤس جلالة الملك لجلسة مجلس الوزراء وكلماته الواثقة والسديدة مثلت مصدر اطمئنان وسعادة للمواطنين، وهم يحتفلون بالذكرى المجيدة للتصويت الشعبي على ميثاق العمل الوطني، كما مثلت أملاً جديداً لهم في مستقبل زاهر تحت قيادة جلالته تتقدم فيه المملكة إلى المجد والرخاء ويسودها الأمن والاستقرار.