تنطلق اليوم أعمال المؤتمر الثالث للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، إضافة إلى 500 مشارك من دول عربية وغربية.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين متتاليين 18-19 فبراير، تحت عنوان «جودة التعليم والتدريب: الاستدامة وتوفير فرص العمل مشاركون من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، عمان، الأردن، تونس، ماليزيا، إندونيسيا، هونج كونج، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة د.جواهر المضحكي «إن عقد الهيئة لمؤتمرها للمرة الثالثة يأتي تحقيقاً لجهود الهيئة الساعية إلى تطوير عملية التعليم والتدريب في المملكة بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية 2030، التي رسمتها الحكومة للوصول بالتعليم والتدريب ذي الجودة إلى مصافي الدول المتقدمة، وتعبيراً عن إيمان الهيئة بأهمية الاطلاع على آخر المستجدات في مجال ضمان جودة التعليم وتطبيقاتها».
وأضافت د.المضحكي: «يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة المتعلقة بضمان جودة التعليم والتدريب، واستدامة توفير فرص العمل، من خلال البحث في هذه الفرص ضمن إطار جودة مؤسسات التعليم والتدريب وقدرتها على استدامة جودة المخرجات من جانب، وتوفير فرص العمل محلياً وإقليمياً وعالمياً من جانب آخر».
وأشارت إلى أن «المؤتمر يشكل ملتقى علمياً للاطلاع على الخبرات والدراسات التي يمكن الاستناد إليها لبناء استراتيجيات عمل للمؤسسات والهيئات العاملة في مجال ضمان جودة التعليم والتدريب، لما تحويه جلسات المؤتمر من مناقشات تمس بشكل مباشر التجارب المحلية والعربية والغربية في هذا المجال».
ومن المقرر فعاليات انطلاق المؤتمر مباشرة على الموقع الإلكتروني لوكالـة أنبـــاء البحريـــن www.bna.bh، وموقـــع الهيئــــة الإلكترونــــي www.qqa.edu.bh فـــــي تمـــــــام الساعـــــة 9:00 صباحاً. وانطلقت امس الورش التحضيرية التي تسبق انعقاد المؤتمر، شارك فيها شريحة واسعة من المعنيين بقطاع التعليم والتدريب من داخل وخارج المملكة من أجل تعزيز أهداف المؤتمر من خلال تناول موضوعات حول أهمية ضمان الجودة للتعليم والتدريب، وتحقيق استدامة الجودة في قطاعات العمل، إضافة إلى استعراض تطبيقات ضمان الجودة المختلفة، وآليات تعزيز ممارستها في المؤسسات التعليمية والتدريبية. وتناولت ورشة عمل إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال محاضرة بعنوان «القيادة من أجل الاستدامة: البيئة التعليمية في مدارس القرن الحادي والعشرين»، وحاضر في الورشة أستاذ القيادة والتعليم المهني من مركز روبرت أوين لتغير التعليم البروفيسور كليف ديوك، ومختصون بهيئة المؤهلات وضمان الجودة كل من أميرة البلوشي وأحمد البدري. وارتكزت الورشة في محاورها على دور القيادة المدرسية الواعية بأهمية التحسين والتطوير، والتي تعد من أهم العوامل الرئيسة في خلق بيئة مدرسية داعمة ومحفزة للتعلم، والتي تساهم بدورها في إيجاد مجتمعات تعلم مبدعة ومبتكرة في القرن الحادي والعشرين، بحيث يتم الربط في تلك المدارس بين سياسات التعليم، والممارسات التعليمية مع التوظيف الأمثل للموارد المتاحة؛ لتحقيق التطور المنشود. من جانبها قدمت إدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني ورشة بعنوان «أهم الأساليب المبتكرة في التعليم والتدريب»، ألقاها مدير منظومة الرواد المتحدة والرئيس التنفيذي لتشابل هاوس للتدريب والاستشارات المحدودة ديفيد كولينز من المملكة المتحدة، حيث استعرض التوجهات الدولية في تطوير عملية التدريب وطرق التقييم العالية الجودة، كما تم تناول عدداً من الأمثلة لطرق التدريب الأكثر فعالية لتعريف المشاركين عليها، وإطلاعهم على أهم التجارب في هذا المجال؛ لتكون مرجعاً لهم في مسيرتهم التعليمية.