بروكسيل - (فرانس برس): أمهلت منطقة اليورو اليونان حتى نهاية الأسبوع لكي تطلب تمديد برنامج المساعدات، وذلك في ختام اجتماع جديد عقد في بروكسل وانتهى برفض أثينا الطلب الأوروبي بمواصلة تطبيق خطة الإنقاذ المالي بدون أي تغيير.
وأعلن رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلوم، أنه أمام اليونان مهلة حتى نهاية الأسبوع الحالي للتقدم رسميا بطلب لتمديد برنامج خطة الإنقاذ المالي التي تنتهي مع نهاية الشهر الحالي.
وقال ديسلبلوم: «نظراً للجدول الزمني الذي لدينا، يمكننا استخدام هذا الأسبوع، لكن هذا كل ما نستطيعه..من الواضح جدا أن الخطوة المقبلة يجب أن تكون من السلطات اليونانية». وتحدث عن احتمال عقد اجتماع جديد استثنائي لوزراء مالية منطقة اليورو يوم 19 فبراير.
في المقابل، أعرب وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس، عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق. وقال: «ليس لدي أدنى شك في أن أوروبا ستتمكن في الساعات الـ48 المقبلة من أن تعرض لنا وثيقة بحيث نبدأ بالعمل الفعلي ونعد عقداً جديداً» لليونان.
وقال مصدر دبلوماسي ألماني مساء الاثنين: «على اليونانيين أن يكتبوا رسالة يوافقون فيها على شروط منطقة اليورو، مضيفا أن «هذه الرسالة يجب أن تتحقق منها المؤسسات الثلاث أي المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي».
وأوضح فاروفاكيس أنه كان مستعداً لتوقيع اتفاق تعده المفوضية الأوروبية، يقر بخطورة «الأزمة الإنسانية» في اليونان، ويقترح «تمديداً لاتفاق القرض مع المانحين لـ4 أشهر».
وقال إن هذا الاتفاق الذي كانت أثينا ستوافق على أقرانه «بشروط»، كان سيتيح توقيع «عقد جديد» بين اليونان ومنطقة اليورو. وفي المقابل، فإن الحكومة اليونانية كانت مستعدة «لعدم تطبيق برنامجها الخاص لستة أشهر» بشرط وحيد هو «عدم فرض إجراءات عليها تتسبب بالانكماش» بينها رفع الضريبة على القيمة المضافة أو تقليص بدلات التقاعد الأكثر انخفاضاً.
وأضاف الوزير اليوناني «ويا للأسف، تم استبدال هذه الوثيقة» قبل اجتماع مجموعة يوروغروب بنص قدمه ديسلبلوم. وتابع «كان مستحيلاً علينا أن نوقع هذه الوثيقة» الجديدة التي تعرض «تمديدا للبرنامج القائم».