عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر يمنية أن المتمردين الحوثيين الشيعة نقلوا 15 طائرة حربية من القاعدة الجوية بالحديدة غرب اليمن إلى العاصمة صنعاء، كما نقلوا 3 طائرات من نوع سوخوي إلى صعدة شمال البلاد. في غضون ذلك، فجر الحوثيون عدة منازل ومبان في أرحب شمال صنعاء، بينها منزل لأحد شيوخ القبائل. وذكر مصدر رفيع في ميناء الحديدة أن الحوثيين استولوا على 3 طائرات من نوع سوخوي اشتراها اليمن مؤخراً من روسيا ونقلوها إلى صعدة -معقل الجماعة- بعد وصولها إلى ميناء الحديدة غرب البلاد على متن سفينة أوكرانية. وفي وقت سابق، قالت مصادر يمنية مطلعة بميناء الحديدة على البحر الأحمر إن سفينة تدعى «شارمن» وصلت إلى ميناء المدينة قادمة من أوكرانيا، وهي محملة بشحنة كبيرة من الأسلحة الروسية النوعية المتعلقة بالطيران والقوات الجوية.
من جهة ثانية، قام مسلحو الحوثي بإيقاف حركة الطيران في مطار الحديدة، حيث قالت مصادر ملاحية إن طائرة شحن إيرانية حطت في المطار لنقل الأسلحة إلى مطار صعدة شمال البلاد معقل جماعة الحوثي.
وفي تطور ميداني آخر، ذكرت تقارير أن 3 أشخاص قتلوا بينهم امرأة، وأصيب آخرون برصاص مسلحين حوثيين في منطقة أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر محلية إن المسلحين هاجموا قرية «الجنادبة» في المنطقة، وفجروا 4 منازل في القرية أحدها لزعيم قبلي.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمني إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية اغتالا نائب مدير البحث الجنائي العقيد مراد العمودي في المكلا جنوب البلاد ومسؤول السجن في البحث الجنائي.
وأوضح المصدر أن المسؤولين الأمنيين كانا على متن سيارة في منطقة الديس بالمكلا عندما تم اغتيالهما.
ومنذ 22 يناير الماضي، يعيش اليمن فراغاً سياسياً ودستورياً بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح، وإعلان جماعة الحوثي لاحقاً ما سمته «الإعلان الدستوري» الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة ودول عربية وغربية.
إنسانياً، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيتابع عملياته في اليمن رغم الاضطراب الأمني الذي حمل عدداً كبيراً من الأجانب على المغادرة. وقالت مديرة اليمن في برنامج الأغذية بورنيما كاشياب إن 40% من اليمنيين كانوا قبل الأزمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومنهم 5 ملايين يعانون من النقص الحاد في الغذاء.