كتب - مازن أنور وصالح الرياشي:
تنطلق مساء اليوم منافسات الدور ربع النهائي (دور الثمانية) لمسابقة كأس الملك لكرة القدم للموسم الحالي 2015/2014 (مسابقة أغلى الكؤوس)، حيث سيحتضن إستاد مدينة خليفة الرياضية مواجهتي هذا اليوم، فعند الساعة الخامسة يلتقي البسيتين مع النجمة، وفي الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة تقام مواجهة المحرق مع المنامة.
الحديث يرتكز والأنظار تتوجه في أمسية اليوم على اللقاء الثاني بين المحرق والمنامة، وهو اللقاء الذي يعد الأقوى في دور الثمانية مقارنةً بالمباريات الثلاث الأخرى، كيف لا والمحرق يتصدر ترتيب دوري الأضواء حالياً بــ24 نقطة والمنامة يأتي خلفه مباشرة في المركز الثاني (الوصافة) وبفارق نقطة واحدة فقط (23 نقطة)، لذا فإن هذه المواجهة يمكن أن تحمل لقب النهائي المبكر لما يمتلكه الفريقان من عناصر مميزة على صعيد اللاعبين ولظهورهما الفني الجيد هذا الموسم.
المحرق يدخل مباراة اليوم من أجل أن يستعيد هذا اللقب والذي حققه في آخر مناسبة بموسم 2013/2012، فيما المنامة لم يسبق له أن حصد هذه البطولة، ولعل مباراة اليوم ستكون ثأرية من جانب المحرق والذي خسر من المنامة في مسابقة الدوري هذا الموسم وبهدف مقابل هدفين، فيما المنامة يتطلع لتكرار هذا الانتصار.
الأجواء المعنوية في الجانبين مرتفعة جداً، فالمحرق حقق فوزاً كاسحاً ومستحقاً في مباراته الأخيرة مع
البسيتين في الدوري، فيما المنامة هو الآخر قادم من فوز تاريخي حققه في البطولة الخليجية على حامل اللقب فريق النصر الإماراتي بهدفين مقابل هدف يوم الإثنين الماضي.
وفي مقابل الأمور الإيجابية فإن فريق المنامة قد يواجه بعض الأمور السلبية قبيل المواجهة ومنها افتقاده لبعض عناصره أمثال الحارس أشرف وحيد ولاعبيه محمد حبيل ومحمد عبدالله لظروف الإصابة، كما إن الفريق قد يقع في مشكلة الإرهاق مقارنةً بفريق المحرق الذي لن يتأثر بهذا الأمر على الإطلاق كونه حصل على أسبوع من الراحة.
أما المواجهة التي تسبقها بين البسيتين والنجمة فلن تكون بقوة لقاء المحرق والمنامة على الإطلاق، وهي مواجهة تجمع البسيتين صاحب المركز السادس في دوري الكبار (دوري الدرجة الأولى) وفي جعبته 13 نقطة مع النجمة صاحب المركز الرابع في دوري الظل (دوري الدرجة الثانية) برصيد 18 نقطة، ولعل هذه المواجهة على الورق تمنح البسيتين الأفضلية، ولكن ظهور البسيتين الأخير في الدوري أمام المحرق وخسارته بخماسية أوحت بأن الفريق يعاني كثيراً في الجانب الدفاعي، في المقابل فإن فريق النجمة قادم من فوز على فريق الاتفاق بثلاثية نظيفة.
النجمة يعد من الفرق الخطيرة في مسابقة الكأس، فهو يوصف بالفريق المتخصص كونه سبق أن حقق لقب هذه البطولة في خمس مناسبات بمسمى الوحدة والنجمة، وفي الموسم الماضي أحرج فريق الحد وأخرجه من المسابقة، فيما البسيتين هو الآخر وصل للنهائي لأربع مرات ولم يتمكن من تحقيق اللقب ولا مرة، وبالتالي فإن النجمة سيحاول التمسك بلقب المتخصص، فيما البسيتين يريد تعويض تأخره بالدوري عبر هذه المسابقة والتي تعتبر أمله هذا الموسم بعد أن أخفق باللحاق بركب الصدارة كما أخفق الموسم الماضي بتحقيق اللقب في نهائي المسابقة أمام الرفاع الشرقي.
وبالعودة للتوقعات التي تسبق المباراة فإن ظروف فريق البسيتين الأخيرة بالخسارة من المحرق وغياب مدربه الوطني خليفة الزياني بداعي الظروف الصحية قد تعيق الفريق بتجاوز النجمة، وقد تجعل المواجهة متكافئة بين الطرفين، ولعل دخول اللاعب راشد جمال في التشكيل الأساسي لفريق النجمة يمنح الفريق دافعاً وقوة ويوسع من خيارات المدرب الصربي دانيلو في لقاء اليوم.جعفر: المواجهة صعبة والفريق مستعد تماماً
بين سيد محمد جعفر حامي عرين فريق المحرق بأن استعدادات الفريق جارية على قدم وساق من أجل المواجهة المرتقبة أمام فريق المنامة اليوم في إطار كأس جلالة الملك 2014 وقال: «فريق المنام فريق منافس والجميع يشهد له بالتطور الكبير والنقلة النوعية في الأداء والنتائج منذ الموسم الفائت، وهو فريق يستطيع أن يفرض شخصيته على الفرق المنافسة، ونتطلع لملاقاتهم اليوم».
وتحدث جعفر عن النواحي البدنية للفريق في قوله: «لعبنا قبل يومين مع فريق البسيتين وتمكنا من الفوز عليهم بخماسية، ونلعب اليوم مباراة قوية أمام المنامة ونحن متجهزين تماماً للمواجهة، وضعنا خطة البرنامج التدريبي ولم نواجه أي صعوبة من النواحي البدنية أو الفنية».
كما أكد جعفر بأنه لا يستطيع أن يتوقع نتيجة المباراة وقال: «أؤمن كلاعب كرة قدم بأن الحظوظ متساوية تماماً في جميع المباريات التي نخوضها مع مختلف المنافسين، ولا توجد كفه مرجحة للفوز على الأخرى، ووحدها صافرة النهاية ستكشف لنا عن هوية المتأهل إلى المربع الذهبي».