(نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح متى ما بقيت الحياة) بهذه العبارة الجميلة الواقعية يشرفني باسمي وباسم كل عاشق لخشبة المسرح ومتذوق لمتعة فنها الهادف أن أهنئ وأبارك لمسرح أوال الخالد بفنه والراقي بطرحه.. يسعدني أن أهنئهم على إنجازهم الجبار الذي حققوه في مهرجان الشارقة الخليجي المسرحي والذي يعتبر مكسباً لمملكة البحرين على صعيدها الثقافي والفني.
4 جوائز حصدها مسرح أوال عبر مسرحية جروح للكاتب إسماعيل عبدالله والمخرج الخلوق عبدالله سويد، فلكل مجتهد نصيب.. حيث كانت الجوائز كما يلي:
*جائزة أفضل ديكور للمخرج عبدالله يوسف.. فلقد كان حقاً ديكوراً مميزاً ويناسب نص المسرحية المعروض على خشبة المسرح من حيث الحقبة الزمنية التي وقعت فيها الأحداث.. فالمخرج عبدالله يوسف متذوق للتراث ويعلم حذافير العمل التراثي من خلال خبرته عبر الأعمال التراثية الجميلة التي قدمها ومن خلال معرفته بالمحرق منطقة التراث والأصالة وعبق الماضي.. وُفقت يا (بوهشام) وإلى الأمام.
*جائزة أفضل ممثلة دور ثان كانت من نصيب الفنانة القديرة شفيقة يوسف لتأديتها لشخصية (غبيشة) العمة القاسية التي تريد السيطرة المادية والمعنوية على منزل أخيها عجلان.. فبالرغم من طيبة قلب هذه الفنانة القديرة وأخلاقها الفاضلة إلا أنها تمكنت من تقمص شخصية (غبيشة) ونجحت في توصيل رسالتها لأنها فنانة بمعنى الكلمة.. بالتوفيق (أم محمد) ونراك دائماً نموذجاً مشرفاً للمرأة البحرينية من خلال فنك الراقي.
*جائزة أفضل ممثل دور ثان للفنان أحمد مجلي.. فنان كوميدي خفيف ظل وخلوق يستحق هذه الجائزه فقد أدى شخصية (جوهر) على أكمل وجه، فكانت مزيجاً من الفكاهة والجشع والطمع في قالب كوميدي.. مميز في جميع الشخصيات التي يقدمها الفنان أحمد المجلي من خلال الشاشة الصغيرة أو خشبة المسرح وتستحق المزيد من التقدم والنجاح.
ولا يفوتنا أن نهنئ طاقم العمل على جائزة لجنة التحكيم لمسرحية جروح.. فشكراً لكل من ساهم في نجاح مسرحية جروح الجميلة والهادفة وعلى رأسهم سيد العمل المخرج الخلوق عبدالله سويد، فلولا توفيق الله ثم تضافر جهود فريق العمل تحت قيادة الربان لما وصلت السفينة لبر الأمان وحققت هذا النجاح الباهر. أشكر الفنانين المشاركين في هذا العمل الجميل والكل تميز بأداء دوره (إبراهيم الغانم - عادل شمس - سامي رشدان - حسن محمد - حمد عتيق - يعقوب القوز - شذى سبت - سودابة خليفة - وجميع المشاركين بالعمل) كما لا أنسى أن أشكر الفنانين البحرينيين الذين شرفوا البحرين من خلال حضورهم للمهرجان وعكسوا صورة مشرفة للبحرين وأخلاق أهلها وطيبتهم (عبدالله ملك - يوسف بوهلول - قحطان القحطاني - أنور أحمد - خليفة العريفي - مريم زيمان - أحلام محمد - سعاد علي - غادة الفيحاني وجميع من حضر) حقاً كنتم خير سفراء وواجهة جميلة للبلد.
وختاماً أبارك للبحرين بما حققه مسرح أوال من إنجاز وما حققه هؤلاء الفنانون المجتهدون المخلصون لبلدهم بفنهم الراقي ومتمنياً من هيئة الثقافة ووزارة الإعلام الموقرتين التركيز أكثر على الجانب الفني في مملكة البحرين ودعم الفن والفنانين من خلال إنتاج المزيد من الأعمال الفنية وإتاحة الفرصة لجميع المبدعين.. فالبحرين بلد غني بالفن والفنانين الذين يتطلعون للمزيد من الدعم.. مبروك البحرين.. ومبروك مسرح أوال.
خالد خليل جناحي