واشنطن - (رويترز): قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن وزارة العدل الأمريكية تستعد لمقاضاة إدارة شرطة فيرغسون بولاية ميزوري بشأن ممارسات تنطوي على تمييز عرقي ما لم توافق شرطة البلدة على إجراء تغييرات. ونقلت الشبكة التلفزيونية عن مصادر قولها إن وزارة العدل لن توجه اتهامات إلى دارن ويلسون الضابط الأبيض بشرطة فيرغسون الذي تورط في إطلاق الرصاص الذي أودى بحياة الفتى الأسود الأعزل مايكل براون في أغسطس الماضي لكن من المتوقع أن تحدد اتهامات بانتهاج شرطة فيرغسون أساليب تنطوي على تمييز ضد الأقليات. وأضافت الشبكة أن وزارة العدل ستقيم دعوى قضائية إذا لم توافق شرطة فيرغسون على مراجعة وتغيير تلك الأساليب. وأدى إطلاق الرصاص على براون إلى أشهر من الاحتجاجات اتسم بعضها بالعنف في فيرغسون واستقطب المنتقدين لمعاملة الشرطة ونظام العدالة الجنائية الأمريكي للسود وجماعات الأقليات الأخرى.
وقررت هيئة محلفين عليا في مقاطعة سانت لويس العام الماضي عدم توجيه اتهامات إلى ويلسون الذي ترك شرطة فيرغسون منذ ذلك الحين. وتجري وزارة العدل تحقيقات في حادث إطلاق الرصاص وعمليات شرطة فيرغسون. وامتنع المتحدث باسم وزارة العدل بيتر كار عن التعقيب على تقرير سي إن إن.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال وزير العدل الأمريكي اريك هولدر- الذي يستعد لترك منصبه - إنه يأمل بإتمام تحقيق الحريات المدنية في حادث إطلاق الرصاص قبل أن يتنحى.
وذكرت «سي إن إن» أن الدعوى القضائية المحتملة لوزارة العدل قد تتضمن اتهامات بأن الشرطة تستهدف الأقليات في إصدار مخالفات مرورية صغيرة ثم تسجنهم إذا لم يتمكنوا من دفع الغرامة المالية.
وأضافت أن الوزارة ستطلب إشرافاً قضائياً على التغييرات التي تتخذها شرطة فيرغسون لتحسين معاملاتها مع الأقليات.