ريف اللاذقية - (الجزيرة نت): يروي الصحافي السوري أحمد العقدة كيف تحول «حسن زميرة» من تعبير ورد على لسان أحد ثوار حلب، لوصف الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله، إلى وسم «هاشتاغ» تفاعل معه السوريون بكثافة، حتى تحول إلى اهتمامهم الأول على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف العقدة أن تصاعد غضب السوريين من مشاركة «حزب الله» لنظام الرئيس بشار الأسد في حربه على شعبه وحاجتهم الماسة لوسيلة للتعبير عن غضبهم هذا، وجدوا في «الهاشتاغ الجديد» فرصة سانحة فتفاعلوا معه بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «فيسبوك» و»تويتر». وتضمن وسم «حسن زميرة» مئات التغريدات والتعليقات للسخرية من نصر الله، وتعبيراً عن غضب السوريين من مشاركة الحزب إلى جانب نظام الأسد في الحرب الدائرة بالبلاد، ونشر فيديو لأسرى النظام لدى المعارضة المسلحة يغنون الهاشتاغ «كمعزوفة».
والزميرة تعني في الوسط الشعبي تلك القطعة البلاستيكية التي يلهو بها الأطفال، ينفخون بها فتصدر صوتاً مزعجاً إلى حد كبير، أما المقصود بها «بالهاشتاغ الجديد» فهو الشخص كثير الكلام وقليل الأفعال.
ونُشر مشهد على «يوتيوب» تناقلته وسائل الإعلام، يظهر فيه عناصر من الجيش الحر وهم يأسرون عناصر من «حزب الله» خلال معارك حلب، التي تدور رحاها بعنف منذ أيام، يتحدث فيه جندي من الجيش الحر ببساطة وعفوية، مطلقاً على نصر الله لقب «حسن زميرة». واستعاد مقاتلو المعارضة الأربعاء الماضي السيطرة بشكل كامل على قرية رتيان شمال مدينة حلب، في حين عرض فصيل معارض أسرى من القوات النظامية اعتقلوا إثر معارك قتل فيها عشرات من الطرفين.
وكان لافتاً بث فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتضمن هاشتاغ «حسن زميرة»، لهؤلاء الأسرى يغنون الهاشتاغ «كمعزوفة».
واتصفت تعليقات هاشتاغ «حسن زميرة» بمزيج من السخرية والغضب، فالمعارض محيي الدين اللاذقاني، كتب أن «الزمامير اشتغلت بالضاحية زمر يا ?‏حسن زميرة.. مرتزقة حالش يستسلمون لثوار ريف حلب في قرية رتيان وعددهم التقريبي فوق الخمسين».?
ويسخر طارق وهوب، من قرارات مجلس الأمن، ومن ادعاء «حزب الله» المقاومة والممانعة، وكتب «قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع يمنع تصدير الزميرات لسوريا، طيب بس زميرتين، زميرة للمقاومة وزميرة للممانعة هههههههههههه... ‏حسن زميرة». ونشرت في الهاشتاغ عشرات الصور ومقاطع الفيديو، الذي يظهر فيها من قال مغردون وناشطون إنهم «قتلى لحزب الله وعناصر للحرس الثوري الإيراني، وميليشيات شيعية أخرى من العراق واليمن وأفغانستان، سقطوا في معارك حلب، وتلك الدائرة بريف درعا والقنيطرة جنوب سوريا».
ولم يقتصر إطلاق لقب حسن زميرة على نصر الله على الهاشتاغ، بل بادر مجموعة شباب إلى إنشاء عدة صفحات على موقع فيسبوك يحمل اللقب ذاته، وصل عدد متابعيها إلى أكثر من عشرة آلاف شخص خلال يوم واحد.