أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أهمية المشاركة في جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية بهدف خلق بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين والباحثين في المجال الزراعي للارتقاء بهذا القطاع نحو الأفضل.
وقالت سموه، خلال ترؤسها الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في دورته الثانية أمس، إن «القطاع الزراعي يعد من القطاعات الثلاثة المكونة لأي اقتصاد عالمي إلى جانب الصناعة والخدمات، علاوة على كونه القطاع الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة والتوازن الاقتصادي»، داعيةً «أصحاب المشاريع والدراسات والبحوث الزراعية للمشاركة في هذه الجائزة في دورتها الأولى». وأشادت صاحبة السمو الملكي بـ«جهود المبادرة في الاستعداد لمعرض البحرين الدولي للحدائق الذي يعد ملتقى يستقطب كبار الشخصيات والمهندسين المعماريين والمهندسين الاستشاريين والمطورين والمهنيين من مختلف القطاعات، إضافة إلى الهواة ومحبي الزراعة والمستهلكين وطلبة المدارس»، مؤكدة أن اختيار شعار «التدريب الزراعي لحصاد مستمر.. نافذة نحو مستقبل القطاع الزراعي»، يتيح المجال للتركيز على الفرص التعليمية والتدريبية للمهتمين، إضافة إلى عرض البرامج الزراعية المتاحة من قبل عدة جهات معنية بهذا القطاع.
ورحبت قرينة عاهل البلاد المفدى بالأعضاء الجدد في الدورة الثانية للمجلس الاستشاري متمنيةً لهم دوام التوفيق والنجاح في مساندة أعمال المجلس بما يحقق أهدافه المنشودة.
وثمنت «جهود شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) على مبادرتها الرائدة بإنشاء حديقة الصداقة البحرينية اليابانية ضمن مشروع محمية العرين التي تسهم في إثراء المعلم السياحي الوطني»، متطلعةً إلى «زيادة مثل هذه المشاريع التي تتم بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص من أجل المساهمة في التنمية الزراعية».
واتفق المجلس على تكليف الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة للقيام بمهام أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، فيما استعرض الاجتماع تقرير المكتب التنفيذي حول أهم أعمال المبادرة خلال عام 2014 من ناحية البرامج والمشاريع المنفذة، والدراسات والبحوث، والتوعية والترويج، وتقرير حول جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، وتقرير حول آخر الاستعدادات لمعرض البحرين الدولي للحدائق 2015 الذي يقام تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى خلال الفترة من 25 فبراير وحتى 1 مارس 2015 بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وبحث الاجتماع المشاريع والبرامج المقبلة الموجهة لتنمية القطاع الزراعي، وسبل دعم المشروعات الزراعية القائمة وطلبات المشروعات الجديدة.
وشهد عام 2010 إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة سامية من لدن عاهل البلاد المفدى وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
وتحرص المبادرة على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً بأهمية صحة السكان ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، كما تسعى المبادرة إلى توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.