أكدت المستشار الأكاديمي بالهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الشيخة لولوة خليفة آل خليفة، أن كفاءة الخريجين تؤهلهم للانخراط في سوق العمل والحصول على فرص عمل مواتية وذات مستوى تنافسي.
وأشارت في تصريح لـ«بنا»، إلى أن المؤتمر الثالث الذي تنظمه الهيئة الوطنية للمؤهلات لضمان جودة التعليم والتدريب، بعنوان «جودة التعليم والتدريب: الاستدامة وتوفير فرص العمل»، بمشاركة 500 مشارك من مختلف الدول العربية والغربية تناول عملية الاستدامة في التعليم التي تتضمن الاستمرارية في تطوير التعليم للوصول إلى مستوى عال من الجودة.
وقالت، إن المؤتمر تناول كذلك، كيفية توفير فرص عمل للخريجين، بما لا يعني فرض المواطن على سوق العمل، وأنما تأهيل الخريج البحريني بحيث يصل لمستوى الكفاءة التي تتطلبها سوق العمل، من خلال تفعيل دور المؤسسات التعليمية والتدريبية.
وذكرت، أن المجتمع البحريني بحاجة لتغيير ثقافة العمل والتي تنعكس بدورها على تغيير مسارات اختيارات المهن الأكاديمية من الخريجين، والأقبال على الوظائف المهنية والفنية التي يتطلبها سوق العمل البحريني.
ولفتت إلى، أن تغيير ثقافة العمل في أي مجتمع يتطلب سنوات طويلة من بث الوعي بأهمية النوعيات المختلفة من الوظائف المهنية، إضافة لوضع معايير عالية لهذه الوظائف، سواء من خلال ارتفاع الرواتب المحددة لها، أو من خلال الاقتناع بأهمية هذه الوظائف في سوق العمل.
وأوضحت، أن التنافسية في سوق العمل البحريني اليوم تتطلب الخريجين الذين يخلقون فرص العمل، ولا تقف عند مستوى الباحثين عن الفرص المتوفرة، مشيرة إلى أن ريادة الأعمال باتت مؤشراً لتميز الخريج، وفرصة لاختبار قدراته التنافسية.
وأضافت، أن مجال ريادة الأعمال لا يحمل أي نوع من الإخفاق، وأن من يخفق في تحقيق الربح في المشروع الذي أداره، يكون قد اكتسب خبرة في كيفية إدارة المشروعات ممن تؤهله للعمل في مجال آخر من خلال هذه الخبرة.