صنع فريق طلابي في جامعة البحرين جهازاً لكشف الأحمال الكهربائية غير المرخصة في المنازل وتوعية العملاء بخطورتها وخطوات التقليل من استهلاك الكهرباء.
ويستطيع الجهاز -الذي عرض في معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة بالجامعة مؤخراً- اكتشاف الأحمال غير المرخصة ويمتلك خاصية إرسال رسائل للزبائن وقطع الكهرباء كذلك.
وأعرب الفريق عن أمله في تطوير الكاشف الكهربائي وطرحه بكلفة منخفضة جداً خصوصاً أنه يتوافق من النظام الحالي الذي تستخدمه هيئة الكهرباء والماء. وتكون الفريق الطلابي من أربعة طلاب، هم: محمود محمد، وأحمد الغربال، وجعفر محمد، ومحمد جواد، ويدرس الطلبة الأربعة برنامج الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة بالجامعة.
وحصل المشروع الذي أشرف على تنفيذه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية د.فاضل البصري على المركز الأول في فئة مشروعات الهندسة الكهربائية في المسابقة.
وقال الطالب محمود محمد إن «فكرة تصنيع الجهاز انبثقت من نتائج لجنة تحقيق برلمانية بشأن انقطاعات الكهرباء حيث كانت الأحمال الكهربائية غير المرخصة أحد أسباب الانقطاعات بحسب ما توصلت إليه اللجنة التي أوصت بضرورة التوعية بشأن خطورة هذه الممارسة».
وأضاف: «من هذا المنطلق قمنا بتصميم الجهاز ابتداء باستخدام برنامج الماتلاب ثم صنعناه عملياً ليقوم بعدة وظائف، منها: اكتشاف الأحمال الكهربائية غير المرخصة، وتنبيه المستخدم بزيادة الأحمال، وإرسال رسائل إرشادية عبر الإنترنت والهواتف الذكية، وقطع الكهرباء».
وأوضح أن «الفريق الطلابي طور الجهاز وفق معادلة قياس التيار الكهربائي وفرق الجهد وتحليلهما ومقارنتهما بمقدار الطاقة المرخصة للمنزل لاكتشاف مقدار الأحمال غير المرخصة»، مشيراً إلى أن «الجهاز يرسل رسائل تنبيهية لصاحب المنزل بشأن تلك الأحمال، ويرسل له إرشادات لتقليل الاستهلاك، مشيراً إلى أن من مزايا الجهاز أيضاً أنه يقيم التوزيع الكهربائي في المنزل وينبه المستهلكين إلى أي خلل بهذا الشأن».
ولفت إلى أن الجهاز يتيح للمستخدمين خاصية إرسال رسوم بيانية أسبوعية وشهرية توضح معدلات الاستهلاك الكهربائية، ما من شأنه مساعدة المستخدم على تقنين الاستهلاك وإعادة تنظيمه.