نائبة أمريكية تحث أوباما على تسليح مصر والأردن لقتال «داعش»
واشنطن تأمل بهجوم عراقي على «داعش» بالموصل أبريل المقبل
عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أمس إن «الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق والشام تعتبر حرباً عالمية ثالثة بشكل من الأشكال، حيث إن هناك مقاتلين من 90 جنسية يقاتلون إلى جانب التنظيم مقابل التحالف الدولي الذي يضم 65 دولة».
وأضاف جودة في مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي، جون كيري «هذه حربنا، هذه الحرب بحاجة إلى وقفة عربية إسلامية، ولكن دون حلفائنا الدوليين لا يمكننا خوضها ولا يمكننا القضاء على هذا الشر».
من جهته قال كيري «نحن ببساطة لم نتمكن من العثور على دولة أكثر إصراراً على الوقوف وإنجاز المهمة أكثر من ملك الأردن، عبدالله الثاني، وأود أن أعبر وبالنيابة عن الشعب الأمريكي عن غضبنا من الوحشية الرهيبة التي قتل فيها الطيار الأردني، معاذ الكساسبة».
في السياق ذاته، كتبت نائبة جمهورية بارزة للرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلة إنها ستفعل «كل ما في وسعها» بما في ذلك تعطيل تشريع خاص بالإنفاق لإرغام الإدارة على تقديم طائرات مقاتلة وأسلحة وغيرها من المساعدات للحلفاء الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وقالت رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات المالية للعمليات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي كاي جرانجر إن مصر تحتاج طائرات إف 16 وأسلحة أخرى علقتها الإدارة منذ 2013. وفي رسالة حثت أيضاً الإدارة على إعطاء الأولوية لتقديم أسلحة للأردن وتزويد الأكراد العراقيين «بالعتاد والتدريب» لقتال التنظيم المتشدد. في شأن متصل، أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون أن الولايات المتحدة تريد أن تشن القوات العراقية هجوماً لاستعادة مدينة الموصل الاستراتيجية شمال العراق من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في أبريل أو مايو المقبلين. وقال مسؤول في القيادة الأمريكية الوسطى أن الهجوم على الموصل، التي يقدر عدد الجهاديين المسيطرين عليها بين ألف وألفي مقاتل، بحاجة إلى قوات عراقية بين 20 ألفاً و 25 ألف جندي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل بشن الهجوم في فترة زمنية هي أبريل أو مايو المقبلان، موضحاً أنه بعد ذلك سيحل شهر رمضان وسيخيم حر الصيف، وبالتالي «ستكون هناك صعوبة في شن الهجوم بعد هذا التاريخ». وأوضح أنه حتى الآن لم يتم استبعاد مشاركة مراقبين جويين أمريكيين على الأرض للمساعدة على توجيه الغارات الجوية خلال الهجوم. إلا أن القوات العراقية ستشكل صلب الهجوم بمساعدة 3 ألوية من القوات الكردية. وركزت الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة أمريكية مؤخراً على منطقة الموصل ونجح المقاتلون الأكراد في شن هجمات على الأرض في محيط المنطقة. وكان الجيش الأمريكي أعلن الأسبوع الماضي أن القوات الكردية تدعمها الضربات الجوية للتحالف استعادت مناطق من أيدي جهاديي «الدولة الإسلامية» بالقرب من مدينة الموصل. إلى ذلك بحث قادة عسكريون خلال اجتماع عقد في الرياض أمس الأول في سبل دعم الجيش العراقي للتصدي لجهاديي تنظيم «داعش». في السياق ذاته، سعت الولايات المتحدة إلى توحيد المجتمع الدولي ضد «إرهاب» المتطرفين وذلك خلال قمة عالمية في واشنطن يفترض أن تنبثق عنها استراتيجية ملموسة لهذه «الحرب الجديدة ضد عدو جديد». واختتم أوباما ووزير خارجيته جون كيري مؤتمراً استمر 3 أيام تحت عنوان «محاربة التطرف العنيف» حضره ممثلون عن 60 حكومة ومنظمة بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ونظيرته البريطانية تيريزا ماي.