عواصم - (وكالات): أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن القوى السياسية تقدمت باتجاه اتفاق لإنهاء الأزمة التي تهز البلاد منذ سيطرة الحوثيين على السلطة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس انتقالي لحكم البلاد والخروج بها من أزمتها السياسية،، يضم البرلمان بصيغته الحالية مع تشكيل مجلس للشعب من الأطراف السياسية المختلفة.
وأضاف بن عمر «تقدمنا خطوة مهمة على درب إنجاز اتفاق سياسي ينهي الأزمة الحالية».
وأوضح أن «المتحاورين توافقوا على شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية بما يضمن مشاركة كل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة في مجلس النواب الحالي».
ويشهد اليمن حالة من الفوضى منذ تقدم الحوثيين الشيعة في حركة أنصار الله التي دخلت إلى صنعاء في سبتمبر الماضي وسيطرت على المباني الرسمية ما دفع الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح الى الاستقالة. وقد فرضت عليهما الإقامة الجبرية.
وأوضح بن عمر أنه «وفقاً للتوافق الحاصل سيتم الإبقاء على مجلس النواب بشكله الراهن وسيتم تشكيل مجلس يسمى «مجلس الشعب الانتقالي» قوامه 250 عضواً يضم المكونات غير الممثلة ويمنح الجنوب 50%، و30% للمرأة و20% للشباب».
وتابع «يسمى انعقاد مجلس النواب ومجلس الشعب الانتقالي معاً بـ «المجلس الوطني» الذي يتمتع «بصلاحيات إقرار التشريعات الرئيسية المتعلقة بإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية».
واكد ان «هذا التقدم لا يعد اتفاقاً لكنه اختراق مهم يمهد الطريق نحو الاتفاق الشامل»، موضحا انه «لا يزال مطروحا على طاولة الحوار قضايا أخرى يجب حسمها تتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة وبالحكومة فضلا عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة. ولن يعلن الاتفاق التام إلا بالتوافق على كل هذه القضايا».
من ناحية أخرى، نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبد الرحمن محمد الحليلي من محاولة اغتيال تعرض لها بين مديريتي سيئون وشبام بحضرموت، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.