جميل جداً أن تنتشر ظاهرة المتاحف التراثية الشخصية بمنازل المواطنين البحرينيين لتبرز زوايا عديدة للسياحة في مملكة البحرين، والتي يهدف بها أصحابها إلى المحافظة على التراث القديم وتعريف العادات والتقاليد والمقتنيات للأجيال القادمة، سواء أكانت قطعاً أثرية نادرة الوجود أو من مقتنيات التراث البحريني العريق أو قطعاً نقدية قديمة.
من المهم التركيز على دعم هذه الهوايات والتنسيق مع أصحابها لتكون مزاراً للزوار من أبناء الوطن والسياح الأجانب، فعند زيارتي لأحد تلك المتاحف المنزلية استوقفني حديث أحد المؤسسين، إذ قال بأنه قد أسس متحفه منذ سنتين تقريباً إلا إنه يعاني من عدم اهتمام الجهات المختصة بالموضوع، خاصة أن هيئة الثقافة والآثار ربما تجاهلت متحفه بالرغم مما بذله من جهد كبير للحفاظ على تراث البحرين.
من خلال هذا المنبر أناشد رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بضرورة العناية والاهتمام بمثل هؤلاء الأشخاص من حيث التعريف والترويج لمثل هذه المتاحف، إلى جانب تقديم الدعم المادي وإشراكهم في كافة الفعاليات والبرامج الثقافية التراثية، على أمل أن يكون هذا العمل انطلاقة لمشروع وطني حضاري تراثي ثقافي يصب في صالح الوطن بشكل عام.
أحمد عقاب