افتتح أقدم مركز للأمراض العقلية في العالم هو مستشفى «بيثلم» الملكي بالقرب من لندن متحفاً ومعرضاً فنياً عن تطور علاجات الاضطرابات العقلية.
وقد ابتكر هذا المستشفى الذي فتح أبوابه بداية في قلب العاصمة البريطانية سنة 1245 قبل نقله إلى بيكينهام (على بعد 20 كيلومتراً جنوباً) كلمة «بيدلام» التي تعني بالإنجليزية فوضى أو جنون. وكان يسمح للزوار في القرن الثامن عشر دفع رسوم لمشاهدة المرضى. وبعد ثلاثة قرون على ذلك، لا تزال الأفكار النمطية عن الأمراض العقلية كثيرة في أيامنا هذه.
وقالت فيكتوريا نورثوود مديرة المتحف لوكالة فرانس برس إن «الهدف من هذا المتحف يقضي بدحض الأفكار المسبقة عن الصحة العقلية»، مضيفة أن أفضل طريقة لذلك «هي جعل الناس يزورون المستشفى ليتبين لهم أنه ليس بالمكان المرعب». ويتم التطرق إلى أكثر الفترات سواداً في علاج الأمراض العقلية من دون الغوص في تفاصيلها. وقد عرضت أصفاد من جلد وفولاذ كانت تستخدم حتى منتصف القرن التاسع عشر لتثبيت المرضى، خلف حاجز من المرايا حتى لا تشاهد مباشرة.
ويقدم المتحف عدة عروض تفاعلية، مثل شريط فيديو يدعى فيه الزائر إلى أن يقرر إذا كان ينبغي إدخال إلى المركز شابة تنكر معاناتها من مرض فقدان الشهية رغماً عنها. والقرار صعب جداً وهو يدل على التشخيص المعقد للأمراض العقلية.