تسبب مشجعو فريق فينورد الهولندي لكرة القدم خلال اشتباكاتهم مع الشرطة الإيطالية في روما في إحداث «تلف دائم» في نافورة بركاشيا في ساحة «بياتزا دي إسبانيا» التي كانت قد رممت قبل أشهر قليلة.
وقال المشرف العام على الممتلكات لثقافية في روما، كلاوديو باريسي، لوسائل الإعلام اليوم إن «الاضرار التي لحقت بالنافورة أكبر بالتأكيد من التي تمت ملاحظتها في أول فحص». وأشار باريسي إلى أن إلقاء الزجاجات تسبب في إحداث «العديد من الخدوش» في النافورة، معرباً عن أسفه لأن «المذنبين سوف يختفون مع الوقت»، بينما ستبقى الأضرار. من جانبه أكد عمدة روما إجنازيو مارينو أن «هؤلاء الأشخاص ليسوا مؤهلين نفسياً أو ثقافياً ليدركوا أنهم يدمرون نافورة لواحد من أفضل الفنانين في الإنسانية»، في إشارة إلى النحات بيترو برنيني مصمم النافورة. ووصف مارينو وضع أمس بـ«غير المقبول»، متحدثا عن مدينة «غير آمنة». وقال «يجب أن تحظى إيطاليا بنفس أمن باريس ولندن أو أمستردام»، مؤكدا أن أعمال الشغب لم تلحق الضرر بالتراث فقط وإنما أيضا بـ«المواطنين والسائحين والأعمال». وبعد حديث طويل مع السفير الهولندي، أعرب مارينو عن رغبته في توجيه «رسالة قوية واضحة» مفادها أن الإيطاليين «أشخاص متحضرين ومتعلمين» لا يضرون البلد الذي تسبب في أعمال الشغب.