«خزينة إيران فارغة» جراء تدهور أسعار النفط، هو إعلان إيراني «فائق الرسمية» لصدوره عن ناطق نوري، المفتش العام في مكتب المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، الذي أكد أن «موازنة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني تواجه أزمة كبيرة»، ما يجلجل صرخة إيران ألماً في ذروة «عض أصابع نفطي» بين طهران والرياض، بحسب تقارير متخصصة ومحللين.
المعارضة الإيرانية لم تفوت فرصة الإخفاق الإيراني الجديد لتذكر نظام طهران بأسباب العجز في الميزانية، وإفراغ خزينة الدولة، وانتشار الفقر والتضخم والغلاء المعيشي، وعلى رأسها «سياسات النظام الإيراني الذي يبدد ثروات الشعب في حروب إقليمية، ودعم حلفائه من الميليشيات التابعة له في المنطقة»، خاصة تورطه في دعم نظام الرئيس بشار الأسد، و«حزب الله» الشيعي اللبناني، و«الاستمرار في الإنفاق الهائل على المشروع النووي» المثير للجدل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن ناطق نوري، وهو عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن «موازنة العام الإيراني المقبل أقرت بناء على احتساب سعر برميل النفط لـ 74 دولاراً، في حين أن سعر البرميل الآن 40 دولاراً فقط».
ولم يجد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي غضاضة في قول ما خشيت المعارضة فضحه إذ أكد أمس أن «الأموال القذرة تهدد الأوساط السياسية، خصوصاً أموال المخدرات، وتهريب البضائع، وتمثل سنوياً 20 مليار دولار».