وافقت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي على تنظيم مسابقة عالمية في السيرة النبوية ومؤتمر عالمي بعنوان «السيرة النبوية منهج حياة»، تُجرى فعالياتهما على أرض البحرين، تفعيلاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين، وبتنسيق بين السعودية والبحرين.
وأوضح بيان، تلا اجتماع وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د. فريد المفتاح والأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول الكريم د.عادل الشدي، أن «فكرة المسابقة تنطلق من كتاب (الأربعون في السيرة النبوية) الصادر عن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، من خلال حفظ الأحاديث الواردة ومعانيها وفهم ما تضمنته من أحكام وآداب كانت ومازالت هي المعين الصافي الذي يروي المسلمين في كل زمان ومكان بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وآداب الإسلام العامة والخاصة التي جاءت لتكفل للبشرية سعادتها وأمنها».
واتفق الجانبان على «ضرورة الإسهام في تعزيز نهج الوسطية ونبذ التطرف والغلو والإرهاب، وبيان المضامين الصافية لشريعة الإسلام من خلال دروس السيرة العطرة للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم».
واستعرض الطرفان أوجه التعاون المنبثقة من ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر الأخوة المتجذرة عبر التاريخ.
وتهدف المسابقة إلى التعريف بشمائل وأخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وما دعا إليه من مبادئ إنسانية راقية في التعامل مع الناس مسلمين وغير مسلمين، كما تؤصل لنهج الوسطية الذي وصف الله به أمة الإسلام، ونبذ كل ما عليه الفئات المتطرفة والمنحرفة عن وسطية الإسلام من غلو وتطرف وإمعان في إزهاق الأنفس المعصومة وسفك الدماء بغير حق.
وأعربت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول الكريم عن رغبتها في تنظيم مؤتمر عالمي بعنوان «السيرة النبوية منهج حياة»، بهدف بيان أثر الاقتداء بالسيرة في تحقيق الأمن والسعادة للمجتمعات، إلى جانب التأكيد على سبق السيرة العطرة في إقرار وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان، وبيان أثرها في حل المشكلات المعاصرة، وإبراز القيم الأخلاقية والآداب النبيلة في التعامل مع غير المسلمين.
ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر محاور عدة أبرزها ترشيد الخطاب الديني من خلال معالم نهج الوسطية والاعتدال في السيرة العطرة، وموقف السيرة من الاعتداء والتخريب، بالإضافة إلى تأكيدها على حفظ الأمن والاستقرار للمجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، وإبراز قيم الرحمة والإحسان والعفو والتسامح وتأكيد المبادئ الإسلامية السامية في تحقيق العيش المشترك بين بني البشر على اختلاف وتنوع ثقافاتهم وعقائدهم.