دعا النائب محمد الجودر، إلى سن تشريعات جديدة تحل مشكلة سكن العزاب ونقلهم بعيداً عن مناطق سكنى العوائل البحرينية، بعد أن باتوا يشكلون ما أسماه «قنبلة موقوتة» و»لا أحد يعلم متى تنفجر». وقال الجودر في تصريح له أمس، إن دخول أحد العزاب منزلاً بمدينة عيسى والتهجم على قاطنيه بالضرب، يدق ناقوس الخطر، داعياً إلى إعادة النظر بالمقترح المرفوض خلال الفصل التشريعي السابق حول المطالبة بإنشاء سكن خاص بالعمال، وسن تشريعات جديدة توافق عليها الحكومة.
وحمّل المسؤولية الأكبر لمن يؤجرون بيوتهم للعزاب، وقال «الجشع يجعلهم يقبلون بزج أعداد كبيرة من العزاب بشقة واحدة»، محذراً «إننا في بلد مسلم وما لا يقبله صاحب العقار على زوجته وابنته، يجب ألا يقبله على ابنة الجار أو زوجته».
وأوضح الجودر أن «هؤلاء العزاب ليسوا بالمنبوذين، بل على العكس هم يسهمون ببناء الوطن وخدمة المواطن، ومن واجب الدولة عليهم تقديم كافة التسهيلات لهم كالسكن بعيداً عن العوائل، وتأمين المواصلات، وأن ينعموا بحياة اجتماعية لائقة ترتقي بهم وتحفزهم على العمل والجدية واحترام الآخرين».
وفيما أثنى الجودر على وزارة الداخلية في القبض على المشتبه به في التعدي على منزل بمدينة عيسى، دعا الوزارة إلى إجراء تحريات جادة وموسعة بهذا الشأن، بالتعاون مع الهيئات المختصة لرصد العقارات المكتظة بالعزاب ولا تراعي حرمة الجيران أو راحة الأهالي.