دبي - (العربية نت): وصفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ «رجل الشرق الأوسط القوي» المفضل لدى المحافظين الأمريكيين والطامحين للرئاسة من الحزب الجمهوري»، مشيرة إلى «الإشادة الواسعة التي يحظى بها الرئيس المصري بين العديد من أعضاء الحزب الجمهوري، فضلاً عن شخصيات إعلامية كبيرة أخرى». ولفتت الشبكة الإخبارية إلى أن السيسي «سدد لكمة» للولايات المتحدة من خلال استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة باعتباره بطلاً، مشيرة إلى أن «مشهد الترحيب الحار ببوتين من قِبَل السيسي لم يمر مرور الكرام في واشنطن». وفي تقرير نشرته تحت عنوان «الزعيم العربي الجديد المفضل للحزب الجمهوري الأمريكي»، نقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة، جيب بوش، قوله إنه «في الوقت الذي ينتشر فيه الإرهاب في الشرق الأوسط كالنار في الهشيم، لا أفهم لماذا يقول البيت الأبيض للسيسي: أنت لست ضمن فريقنا؟!». وأضاف بوش أن «الرئيس المصري قدم خطاباً ذا مصداقية حول التطرف الإسلامي، وأكد خلاله أن مسؤولية محاربته تقع على عاتق الدول العربية»، وذلك في إشارة إلى خطاب السيسي في يناير الماضي في جامعة الأزهر، الذي طالب فيه بـ «ثورة دينية» لتغيير الخطاب الديني. واعتبرت الشبكة الإخبارية الأمريكية «خطاب السيسي بمثابة دعوة إلى تطهير الفكر الإسلامي من التطرف، الذي تستخدمه جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» و»القاعدة» لتبرير الجهاد».
كما نقل التقرير عن مايك هوكابي، المنافس الجمهوري المحتمل للرئاسة، قوله «نشكر الرب على وجود الرئيس السيسي في مصر»، وذلك في مقابلة مع تلفزيون «نيوز ماكس» الأمريكي.
وأشــار التقريــر إلى تصريحات السيناتور الجمهوري، تيد كروز «ما من شيء أفضل من رؤية هذا النوع من الشجاعة التي تجلت في خطاب السيسي»، وتساءل: «لماذا لا نرى رئيس الولايات المتحدة يتحلى بالشجاعة نفسها وقول الحقيقة؟!».
ورأت «سي إن إن» أنه ليس من قبيل المصادفة أن يشيد الجمهوريون بالرسالة التي تضمنها الخطاب، في الوقت الذي يتهمون فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم رغبته في التصريح علناً بأن واشنطن في حالة حرب مع الإسلام الراديكالي.
وأشار التقرير أيضاً إلى ما كتبه زعيم الكنيسة المعمدانية الأمريكية، ريتشارد لاند، في أحد مقالاته عن الرئيس المصري، حيث قال إن «خطابه بمثابة تذكرة تاريخية بالخطاب الشهير لمارتن لوثر كينج «لدىَّ حلم»».
كما أشار إلى قول المعلق السياسي الأمريكي، جورج ويل، الشهر الماضي، إن «الرئيس المصري يستحق جائزة نوبل للسلام».