أصحبت أزمة ارتفاع أسعار المحروقات والغذاء تشكل قلقا متزايدا للتونسيين، فيما يربط اقتصاديون هذا الواقع بالأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وطول المرحلة الانتقالية.
وقال تقرير إنه إلى أن تنتهي هذه الأزمة السياسية، فستستمر القدرة الشرائية لدى التونسيين بالتدهور، ما يهدد بتوسع نسبة الطبقة الفقيرة في البلاد.
وشهدت أسعار المحروقات ارتفاعين متتالين خلال ستة أشهر، فيما بررت الحكومة ذلك بارتفاع سعر النفط عالميا وانخفاض قيمة العملة التونسية مقابل الدولار.
من جهته يرى الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان أن التضخم أصبح هيكلياً، وهذا يعني أن القدرة الشرائية للمواطن تتدهور.
وأضاف "كل المؤشرات تدل على أن الوضع الاقتصادي حرج جدا ولا يمكن إصلاحه من دون الخروج من المأزق السياسي".
وتظهر أرقام وزارة الشؤون الاجتماعية عن العام 2010 أن نسبة التونسيين الذين يعيشون تحت خط الفقر يزيد على الخمسة عشر بالمئة. (خط الفقر يعني العيش بأقل من دولارين يوميا).
من جهته أكدت جمعية حماية المستهلك تراجعاً في القدرة الشرائية لدى العائلات المتوسطة الدخل بمعدل عشرة في المئة العام الماضي، فيما يشكو المواطنون ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة ومراقبو الدولة ينفون الأمرين.