جنيف - (وكالات): يجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في إطار جولة جديدة من المحادثات بين طهران ومجموعة 5+1 بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني مع اقتراب مهلة 31 مارس المقبل للتوصل إلى اتفاق مبدئي يمهد لحل نهائي.
وسينضم كيري وظريف إلى محادثات بدأت منذ الجمعة الماضي على مستوى المساعدين قبل مواصلتها بمشاركة وفود جميع أعضاء الدول الست - التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين - اعتبارا من اليوم.
وتحاول ايران والدول الست التفاهم على اتفاق شامل يسمح ببعض الأنشطة النووية المدنية لطهران لكنه يمنعها من امتلاك سلاح نووي عبر برنامجها المثير للجدل، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تؤثر على اقتصادها. وفي مؤشر على تكثيف الجهود من أجل إقرار اتفاق، انضم وزير الطاقة الأمريكي أرنست مونيز للمرة الأولى إلى المفاوضات في جنيف، وقال كيري إن مشاركته نابعة من كون المباحثات تمر بقضايا فنية صعبة، لكنه أكد أن وجود الطاقم الفني لا يجب أن يستنتج منه أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكا. كما وصل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إلى جنيف برفقة ظريف وحسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاره الخاص الذي سيتولى التنسيق طوال فترة المفاوضات. وكان كيري صرح بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن بأنه «ما زالت هناك ثغرات كبيرة وطريق طويل قبل التوصل إلى اتفاق». وسبق أن تم تجاوز مهلتين حددتا لإبرام اتفاق نهائي منذ توقيع اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013 تضمن رفعا جزئيا للعقوبات، وتنتهي المهلة الجديدة يوم 31 مارس المقبل لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الأول من يوليو المقبل.