أعلنت مجموعة البركة المصرفية، عن تحقيق صافي أرباح قدرها 275 مليون دولار خلال العام 2014، بزيادة قدرها 7% عن أرباح العام 2013.
وشهدت نتائج الربع الرابع من العام الماضي انتعاشاً كبيراً على كافة مستويات الربحية والأعمال وارتفع صافي الربح بنسبة 12% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
كما حققت بنود الميزانية العامة زيادات ملحوظة، حيث ارتفع مجموع الأصول بنسبة 12% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 15% وحسابات العملاء بنسبة 12% ومجموع الحقوق بنسبة 5% بنهاية ديسمبر 2014، بالمقارنة مع نهاية ديسمبر 2013.
وتبرز نتائج المجموعة للعام 2014 المقدرة الفائقة التي تمتلكها المجموعة في المحافظة على أدائها المالي في تنام مضطرد على مدار السنوات الـ8 الماضية، وحتى في ظل التقلبات السياسية الإقليمية والاقتصادية العالمية الراهنة، الأمر الذي يؤكد سلامة وصلابة استراتيجيات العمل التي تنفذها المجموعة والقائمة على الالتزام المهني الرفيع بقيم العمل المصرفي الإسلامي، مدعومة بخبرات واسعة في الأسواق التي تعمل فيها.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة الشيخ صالح كامل: «تواصلت خلال العام 2014 الظروف الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية الصعبة ولا سيما خلال الربع الأخير من العام مع التراجع الحاد في أسعار النفط والتقلبات في سعر الدولار الأمريكي ورافق ذلك كله تطورات متسارعة في البيئة التشريعية والرقابية المصرفية العالمية».
وأضاف كامل «هناك تنام في عوائد وأعمال المجموعة ولاسيما خلال الربع الرابع من العام وتعزز مكانتها إقليمياً وعالمياً على الرغم من جميع تلك الظروف، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى نجاح نموذج الأعمال الذي اختطيناه منذ تأسيس المجموعة، وهو نموذج يعكس قيم الصيرفة الإسلامية الحقة، واستراتيجيات الأعمال النافذة البصيرة».
وأضاف «مكنتنا هذه الاستراتيجيات من التعامل بحكمة مع الظروف والتطورات الإقليمية والعالمية ومواصلة التوسع في الأعمال، وبنفس الوقت مواصلة برامجنا في التوسع الجغرافي وبناء شبكة الفروع علاوة على تعزيز قدراتنا البشرية والفنية».
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة عبد الله السعودي أن «التطورات الاقتصادية والمالية التي شهدها العام 2014 مثلت امتداداً للمناخ الاقتصادي العالمي مند اندلاع الأزمة العالمية التي بدأت في الثلث الأخير من العام 2008، وزاد عليها خلال العام الماضي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتطورات السياسية السلبية في عدد من دول الإقليم وزيادة المخاوف من الانخفاض الحاد في أسعار النفط ، ما دفع المؤسسات المالية مواصلة استراتيجيات عملها التحوطية والحذرة خاصة بظل التشريعات الرقابية المصرفية الدولية المتشددة».
وتابع: «نعتبر النتائج المالية والتشغيلية التي حققتها المجموعة خلال 2014، وسط هذه التطورات والمعطيات، متميزة بكل المقاييس، وتجسد نجاح استراتيجيات الأعمال التي أشرفنا على وضعها في مجلس إدارة المجموعة، مستثمرين كافة جوانب القوة التي نمتلكها، والفرص المتولدة في الأسواق التي نعمل فيها».
من جهة أخرى، قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان يوسف إن «النتائج المتميزة التي حققناها خلال العام 2014، تجسد إصرارنا على تنفيذ كافة المبادرات التي خططنا لإطلاقها مطلع العام متحدين بذلك كافة المعطيات الاقتصادية والسياسية إقليميا وعالميا وما تولده من ظروف تشغيلية ورقابية وتقنية صعبة أمام البنوك في المنطقة».
وأضاف يوسف: «تمثلت أهم تلك المبادرات في مواصلة تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة وطرح المزيد من المنتجات المبتكرة وتنويع مصادر الإيرادات، والتوسع الكبير في شبكة الفروع التابعة لوحدات المجموعة وتقوية العلاقات مع شركائنا ومستثمرينا وعملائنا، والدخول إلى أسواق جديدة، إلى جانب تحديث وتطوير البنية البشرية والتشغيلية والرقابية والفنية على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التابعة».
وفي ما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال: «واصلت معظم وحداتنا المصرفية ولاسيما في تركيا والأردن ومصر والجزائر وتونس افتتاح فروع جديدة، حيث أضفنا 70 فرعاً جديداً لشبكة فروع وحدات المجموعة خلال 2014 ليبلغ مجموع الفروع 549 فرعاً توظف 10853 موظفاً».
وحقق صافي الدخل تحسناً ملحوظاً وبنسبة 7% ليبلغ 275 مليون دولار في العام 2014 بالمقارنة مع 258 مليون دولار خلال العام 2013.
وبلغ صافي الدخل العائد إلى مساهمي الشركة الأم 152 مليون دولار خلال العام 2014 مقارنة مع 145 مليون دولار للعام 2013 بزيادة قدرها 5%. وبلغ مجموع موجودات المجموعة 23.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2014 بزيادة قدرها 12% عن المستوى الذي كان عليه بنهاية العام 2013.
وفي ما يخص نتائج الربع الأخير من العام 2014، فقد شهدت تحسناً كبيراً للغاية، حيث بلغ صافي الدخل 68 مليون دولار بالمقارنة مع 61 مليون دولار أرباح نفس الفترة من العام الماضي 2013 بزيادة كبيرة نسبتها 12%. تعكس الأداء القوي للمجموعة خلال هذا الفصل.