قال المدير التنفيذي للاتصال الحكومي في الحكومة البريطانية أليكس أيكن إن لشبكات التواصل الاجتماعي أهمية كبرى في تحديد أهم القضايا التي يهتم بها المجتمع وتطرح فرصاً متعددة لمخاطبة هذه الهموم من خلال استخدام الأساليب الصحيحة في التأثير، لكن من المهم أن تكون أساليب التواصل معتمدة على مهمة نبيلة وأن ترسم خططها في التواصل وفقها، وأن يكون هناك فائدة مادية وملموسة للجمهور. واستعرض أليكس أيكن، خلال الجلسة الثانية من أعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي أمس بالشارقة، خلاصة التجربة البريطانية في الاتصال الحكومي، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الاتصال الحكومي الناجح هي المبادرات الإبداعية والتفاعلية في مخاطبة الجمهور، وأن هنالك فرصة كبيرة للحكومات لمخاطبة مختلف الفئات في المجتمع، لكن على هذه المؤسسات أولاً أن تقوم بفتح قنوات للتواصل من خلال المنصات المتنوعة التي تطرحها التكنولوجيا الحديثة اليوم.
وشهدت الجلسة التي حملت عنوان «إدارات الاتصال الحكومي .. منصات تواصل وحوار»، العديد من النقاشات حول دور إدارات الاتصال الحكومي كحلقة وصل بين الحكومات والشعوب سواء كان ذلك بشكل مباشر أم من خلال وسائل الإعلام على اختلافها. إلا أن جميع هذه النقاشات أكدت على أن نجاح هذا الدور يرتبط بشكل وثيق مع الإحساس بالمسؤولية الوطنية كونه يمثل الطرفين المعنيين بمستقبل البلد واستقراره، فإدارات الاتصال الحكومي هي المواطن المسؤول عن إيصال طموحات واحتياجات الشعوب، والموظف الحكومي المسؤول عن إبراز أهداف وإنجازات الحكومة.
وعمدت الجلسة التي أدارها أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد شانتو اينغار، إلى مناقشة دور إدارات الاتصال الحكومي في خلق بيئة مناسبة للحوار والتفاعل بين الحكومات والجمهور، وفي تحديد الخطوات الواجبة لإعداد إدارات الاتصال الحكومي لتتمكن من القيام بالدور المستقبلي الذي سيقع على عاتقها في ظل المتغيرات المتسارعة إقليمياً وعالمياً.
واستضافت الجلسة كل من المدير التنفيذي للاتصال الحكومي في الحكومة البريطانية أليكس أيكن، واستشارية الاتصال الحكومي لدى وزارة شؤون مجلس الوزراء الإماراتي د.يمنى كامل، وأستاذة المعهد العالي لدراسات الأعمال بمركز الدراسات الجامعية في سان بابلو البروفسورة كارين ساندرز.
وحول تجربة دولة الإمارات في مجال الاتصال الحكومي، أشارت د.يمنى كامل إلى أن لدولة الإمارات تجربة رائدة على مستوى المنطقة تتمثل في تأسيس مكتب الاتصال الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، بهدف بناء نظام متكامل للاتصال الداخلي والخارجي في الحكومة الاتحادية، إضافة إلى مبادرات مركز الشارقة الإعلامي المتمثلة في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي وجائزة الشارقة للاتصال الحكومي، والتي تعمل على الارتقاء بممارسات إدارات الاتصال الحكومي وتعزيز إمكانات وخبرات كوادرها.