حاوره - محسن الغريري:
إنجازات الشباب البحريني بمختلف المجالات تعد خير دليل وبرهان على ما تحمله هذه الفئة من قدرات على الإبداع والتميز، مما ساهم في المطالبة بمزيد من الدعم والاهتمام بهم وإعدادهم وتطوير قدراتهم، حتى أصبحت تجربة الشاب البحريني مثالاً يحتذى به.. ومن هذا المنطلق، تشكلت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب في الفصل التشريعي الرابع بانتخاب النائب علي بوفرسن رئيساً والنائب جلال كاظم نائباً للرئيس، وتضم في عضويتها النواب: إبراهيم الحمادي، وأسامة الخاجة، وغازي آل رحمة... «Voice شباب» كانت لها فرصة اللقاء برئيس اللجنة النائب علي بوفرسن، الذي أكد أن الهدف الرئيس منها هو احتضان ورعاية الشباب وإيصال صوتهم ومطالبهم للجهات المعنية، والعمل على توفير البنية التحتية التي يحتاجها الشباب بجميع محافظات المملكة، إضافة لضمان تفعيل دور الأندية الرياضية والمراكز والمنظمات الشبابية وتسهيل مهامها، لما لها من أهمية في حفظ مواهب الشباب وتطويرها بما ينعكس على رفاهية المجتمع... وفيما يلي سطور الحوار...
ما تقييمكم لدور وإنجازات اللجنة في الفصول التشريعية السابقة؟
بداية نتقدم بالشكر الجزيل لجميع أعضاء لجنة الشباب والرياضة في الفصول التشريعية السابقة على ما قدموه، إلا أنها لم تكن في مستوى طموحات الشباب، حيث إن ملفات وشؤون الشباب كثيرة ومتنوعة في عدة مجالات وجهات ذات علاقة، الأمر الذي يزيد من صعوبة المهمة، كما إننا نطمح لزيادة وقوة البرامج الرياضية والاجتماعية والثقافية الموجهة لهذه الفئة كونهم الفئة الأكبر بالمجتمع، وكل هذه الأمور كانت سبباً أدى إلى اختياري للجنة للعمل على تطويرها والاهتمام بالشباب.
ما أهم التحديات التي تواجه عملكم؟
مازلنا في بداية عملنا، إلا أننا مستبشرون خيراً لما لمسناه من تعاون ودعم من القيادة، وجميع المعنيين بالقطاع الشبابي، إضافة لرغبة الشباب وحماسهم.
برأيك ما هي القضايا التي تواجه الشباب في مجتمعاتنا؟
الشباب هم الطاقة والإبداع والنشاط، إلا أننا لم نستغل الطاقات لديهم بالشكل المطلوب حتى الآن، وبالتالي نتج عنها وجود العديد من القضايا الشبابية، حيث إننا بحاجة لتوفير البنية التحتية للجوانب الرياضية أو الشبابية لهم في جميع المحافظات، وهو ما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم، فهذه الجوانب تؤثر على شخصياتهم وإنجازاتهم وعملهم، فالشاب المؤهل ثقافياً واجتماعياً ورياضياً أكثر إنجازاً وفائدةً لمجتمعه، كما إننا نشير إلى ضرورة تفعيل الدور الحقيقي للأندية الثقافية والرياضية، فنستذكر مثلاً الأنشطة الثقافية والمسرحية لجميع الأندية، وهو ما يقتصر على الجانب الرياضي فقط حالياً.
فيم تتمثل محاور خطتكم للعمل على الحد من القضايا؟ وما هو المطلوب من الشباب أنفسهم في هذا الجانب؟
أهم الخطط في هذا الجانب هي معرفة وحصر القضايا من الشباب أنفسهم، وبهذا الجانب أقمنا المنتدى النيابي الشبابي الذي جمع أعضاء مجلس النواب مع الأندية الرياضية والمراكز والجمعيات الشبابية وذلك في إطار التواصل المجتمعي والتنسيق المشترك بما يسهم في التعرف على المقترحات والملاحظات لوضع الحلول المناسبة لها لدعم الحراك الشبابي والرياضي بالمملكة، كما إن المشاكل والقضايا لا يوجد لها سبب واحد، بل نحتاج لاستراتيجية متكاملة، فمن غير المنطقي إلقاء اللوم على جهة واحدة فقط، وإنما هي مسؤولية مشتركة للعديد من الجهات.
هناك بعض المطالبات الشبابية بخفض سن الترشح لعضوية مجلس النواب نظراً لزيادة الوعي لدى الشباب، ما رأيكم؟
يجب أن يكون مجلس النواب خليطاً من الخبرات، لا نريد أن نستبعد الشباب كلياً، فلهم فكرهم ورأيهم خصوصاً في أمورهم وقضاياهم، إلا أننا نقترح أن يتم تحديد عدد محدد كمقاعد شبابية ثابتة «نظام الكوتا» للاستئناس بآرائهم ومعرفتها.
ليس هناك جهة واحدة تأخذ على عاتقها مسؤولية المبادرة في تحمل هموم الشباب، وتلبية احتياجاتهم، هل أصبحت الحاجة ملحة لوجود وزارة خاصة بالشباب؟
وجود وزارة خاصة للشباب سيمكنها من وضع استراتيجية متكاملة في مختلف المجالات، إضافة لقدرتها على التعاون والتواصل مع جميع الوزارات لتطبيق الاستراتيجية، لذا فإننا مع وجود الوزارة لما لها من دور في دعم الشباب.
للمنظمات والمراكز الشبابية دور كبير في تأهيل وتدريب الشباب، برأيكم هل هي قادرة على احتضان الشباب بالشكل الصحيح، وماذا عن شراكتكم معها لدعمها وتطوير عملها خصوصاً في ظل الصعوبات التي تواجهها وتمنعها من تحقيق أهدافها؟
احتواء الشباب يبدأ من المنظمات والمراكز الشبابية رغم الاختلاف في قدراتها وتفاوتها، فالبعض يعمل والبعض لا وجود له على الساحة، إلا أن طموحاتنا ليست بهذا الحد، فإبداعات الشباب موجودة، ومعرفة موهبة كل شاب وتطويرها هي جزء من مهام المراكز الشبابية، كما إننا سنقوم بمعرفة كيفية دعم المنظمات والمراكز الشبابية الفعالة والنشطة، وأما من لا تعمل سنحاول وضع الحلول لها لتنشيطها وزيادة أثرها وضخ الدماء الجديدة لها.
ما هي خطتكم للاستفادة من طاقات الشباب وتطويرها وتمكينها لتحمل المسؤوليات وتقلد المناصب الهامة؟
الحديث عن تمكين الشباب وتقليدهم المناصب ومنحهم الثقة يستلزم أولاً الحديث عن إعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم بالشكل الصحيح حتى يكونوا في قمة جاهزيتهم، فنحن نفتقر للإعداد الكامل، الأمر الذي يؤثر على فرصهم في الوصول إلى هذه النتائج، وأنسب الحلول هي تنشئة الشباب وتأهيلهم بداية واستبدال النظرة السلبية لديهم وبث الحماس والتفاؤل والإصرار على النجاح، ونحتاج لإيصال الفكرة إلى جميع الشباب أولاً، وبعدها سيتمكن من تحقيق طموحاته بالشكل المطلوب.