بحثت اللجنة المشتركة العليا البحرينية الهندية، عدداً من القضايا السياسية المهمـــة وبينهــــا مكافحـــة الإرهـــــاب، والتنسيق والتعاون المشترك حيال العديد من القضايا الثنائية والإقليمية، والتعاون الأمني والدفاعي بين البلدين.
واستعرضت اللجنة في اجتماعها الأول بالعاصمة الهنديـة نيودلهـي أمس، برئاسة وزيــر الخارجية الشيــخ خالــد بن أحمد بن محمـد آل خليفة، ووزيرة الخارجية وشؤون المغتربين بالهند سوشما سواراج، الركائز القوية والإمكانات الكبيرة والسبل المختلفة للرقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ودفعها خطوات للأمام، خاصة في مجالات التعليم والتجارة والاستثمار والتعاون الأمني والدفاعي، وقطاعات الإعلام والاتصالات، والموضوعات المتعلقة بالعمالة الهندية في البحرين. وأشاد وزير الخارجية، بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية المشتركة بين البحرين والهند، وبالدور البناء للجالية الهندية في المملكة، وما تحظى به من تقدير واهتمام كبيرين، مؤكداً استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد الجانبان خلال الاجتماع، عمق العلاقـــات الثنائيــة المشتركــة وعراقتها، والقائمة على أسس متينة من التاريخ المشترك والتواصل الثقافي وقاعدة اقتصادية راسخة وضمن منهجية واضحة واستراتيجية شاملة، ما جعل العلاقات تزداد رسوخاً وتطوراً في مختلف المجالات خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث تشهــد العلاقات نمواً ملحوظاً وتطوراً لافتاً في ظل الجهـود المتواصلة والصادقة لقيادتي وحكومتي البلدين، في تعزيز وتطوير هذه العلاقات، بما انعكس إيجاباً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين. ودعا الجانبان إلى استمرار النهج البناء في تعزيز العلاقات المشتركة والقائم على التواصل المستمر وتبادل الزيارات بين مسؤولي الدولتين، واستمرار المشاورات الثنائية المنتظمة من خلال الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين. وبعد انتهاء اجتماع اللجنة العليا البحرينية الهندية المشتركة، أقامت وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالهند، حفل عشاء تكريماً لوزير الخارجية والوفد المرافق له.
وجاء الاجتماع في إطار تنفيذ ما جاء في البيان المشترك الصادر بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الهند فبراير من العام الماضي، حيث كانت اللجنة إحدى الثمار المهمة للزيارة.