شارك الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد في الملتقى العربي الأول للشباب والرواد لمواجهة الإرهاب تحت شعار: وسطية الإسلام غايتنا، والذي أقيم في جمهورية مصر العربية تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية والأزهر الشريف ونقابة السادة الأشراف ووزارة الشباب والرياضية في القاهرة.
وخلال ورقة العمل التي قدمه د.مصطفى السيد تناول سيرته الذاتية والمهنية، وطرق النجاح في مختلف الأعمال والمهن التي توكل للشخص، وكيفية التغلب على الصعوبات والتركيز على الأهداف من أجل النجاح والتطوير ودفع عجلة التنمية في البلد.
وأشار إلى المحطات التي مر بها في حياته ابتداء من عمله كمتدرب في شركة بابكو وحتى عمله في المؤسسة الخيرية الملكية، والأعمال التي قام بها، مستشهداً بعدد من التجارب الواقعية التي أضافت له الكثير من الخبرة والمهنية، والمشاهد التي عايشها في رحلاته الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة من أجل تقديم العون والمساعدة في أسرع وقت وبجودة عالية.
واستعرض خلال المؤتمر أهداف وإنجازات المؤسسة الخيرية الملكية وآلية العمل فيها تنفيذاً للرؤية الحكيمة لجلالة الملك المفدى بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، ودورها الكبير في رعاية الأيتام والأرامل في البحرين، وما تقدمه لهم من رعاية شاملة ومتميزة، إلى جانب المساعدات الإنسانية التي تقدمها لكافة المواطنين البحرينيين، والمشاريع الاستراتيجية التي تعمل عليها من أجل إيجاد مصدر بديل لدخل الأسر المكفولة، ودورها في مساعدة المنكوبين وإغاثة اللاجئين في الدول الصديقة والشقيقة التي تتعرض للأزمات والكوارث والحروب.
وتطرق إلى أهم الإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية على المستويين المحلي والخارجي من خلال الإدارة الاستراتيجية التي تعمل وفقها والقائمة على أساس مبادئ كريموك من حيث الإبداع والدوافع والثقافة التنظيمية، إلى جانب الإدارة الاستراتيجية على أساس عناصر موسيف والتي تتمثل في الرؤية والرسالة والأهداف وتصميم وتطوير وتنفيذ الاستراتيجية، ومراجعة الأداء الفعلي.
جدير بالذكر أن الملتقى العربي الأول للشباب والرواد لمواجهة الإرهاب يهدف إلى إبراز دور الأزهر الشريف وتاريخه ودور الإعلام ورؤيته للتوعية والتوجيه، إلى جانب رؤية المجتمع في مواجهة الإرهاب وتشويه الإسلام، ويعقد الملتقى بشكل سنوي في كل الدول العربية والإسلامية، والتحاور مع الشباب ومعرفة أسباب انجذاب بعضهم لهذه الجماعات، إضافة إلى توجيه رسالة للعالم ووضع خطة تحرك مشتركة وإطلاقها خلال الملتقى، ووضع الشباب أمام الرؤية الصحيحة بين ما تمارسه الجماعات الإرهابية والإسلام السمح.
وتناولت محاور الملتقى كيفية معالجة المجتمع للفساد الأخلاقي، ودور العلم في بناء الأوطان، إلى جانب العمل والإنتاج طريق الريادة، والقسم الإنسانية الغائبة مثل المواطنة والانتماء، إضافة إلى دعائم تأسيس المجتمع المثالي، وحب الأوطان في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.