كتبت - زهراء حبيب:
تسبــــب تعليـــق على صـــورة منشــــورة بـ«الأنستغرام»، بعاهة مستديمة لطبيب في عينه اليسرى، عندما علق على صورة تخص فرداً من جيرانه، ما اعتبروه سخرية وضربوه وسببوا له عاهة، بينما قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس، بالسجن 5 سنوات لمتهمين اثنين بالقضية، وحبست ثالثاً 6 أشهر.
واعتبر الجيران التعليق سخرية من جدهم، وضربوا الطبيب بسببها أمام منزله، بينما شهد الاعتداء بتفاصيله زميلته الطبيبة التي حضرت للمنزل مصادفة لاستلام محاضرات.
وتقول الطبيبة إنها وصلت أمام منزل الطبيب عندما كان يهم بدخول سيارته، وشاهدت شخصين يجذبانه من داخلها ويضربانه بأيديهما وأرجلهما، بينما ضربه أحدهم بكأس على رأسه، وأتلف مقدمة السيارة بالكأس وحاول كسر الزجاج الأمامي، وتدخل المتهم الثالث في الشجار، فيما سب الأول المجني عليها بعبارات نابية.
وبعد أن فشلت زميلته في منع الاعتداء على زميلها، طلبت المساعدة من المارة الذين تدخلوا وفضوا الشجار، ونقل الطبيب إلى المستشفى للعلاج،
وبعد فحصه تبين تعرضه لعاهة مستديمة في عينه، تتمثل في ضعف بالعين اليسرى نسبته 21%.
واعترف المعتدون أن سبب الاعتداء كان تعليق الطبيب على صورة جدهم نشروها في موقع الأنستغرام، وكتب الطبيب تعليقاً لم يعجبهم واعتبروه سخرية. وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة، وبدورها وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليه، وأحدثا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، وأفضى الاعتداء إلى حدوث عاهة مستديمة بعينه اليسرى بنسبة 21% دون أن يقصدا إحداثها، ورميا المجني عليه بإحدى طرق العلانية بما يخدش شرفه واعتباره، بأن وجها إليه ألفاظاً تمس عرضه دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة.
فيما أسندت للمتهم الأول تهمة إتلاف زجاج سيارة الطبيب عمداً، وللثالث تهمة الاعتداء على سلامة جسم الطبيب، دون أن يفض الاعتداء إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً.
عقدت الجلسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال.