مقتل 1465 من «داعش»
في غارات التحالف بسوريا
قائد التحالف: هجوم للجيش العراقي لاستعادة بلدة البغدادي
قوات كردية سورية تهاجم التنظيم في عين العرب والحسكة
الكويت والأردن تدعوان لتوحيد الجهود العربية والإسلامية لمواجهة الإرهاب
عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 1600 قتيل جراء غارات التحالف الدولي بقيادة أمريكا على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا منذ 5 أشهر، بينهم 1465 مقاتلاً من التنظيم المتطرف، فيما أشركت فرنسا حاملة طائراتها «شارل ديغول» في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد التنظيم في العراق، بينما وعد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر من الكويت بإلحاق «هزيمة نهائية» بالتنظيم.
وأوضح المرصد أن الأغلبية الساحقة من القتلى من جهاديي «داعش» وجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.
وأكد المرصد أن الغارات التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي أدت إلى مقتل «1465 مقاتلاً، من التنظيم غالبيتهم من جنسيات غير سورية». وأضاف «لقي 73 مقاتلاً من جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام مصرعهم» نتيجة الغارات الدولية، إضافة إلى «مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم الدولة الإسلامية» في ريف مدينة الرقة، معقل التنظيم. وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في 8 أغسطس الماضي شن حملة غارات جوية على مواقع التنظيم بالعراق وفي 23 سبتمبر الماضي وسعت نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من 5 دول عربية هي البحرين والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. في السياق ذاته، أشركت فرنسا حاملة طائراتها «شارل ديغول» في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد التنظيم في العراق.
وزار وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان حاملة الطائرات بمناسبة إطلاق طلعات الاستطلاع والقصف منها في إطار عملية «شمال» الفرنسية في العراق. وأكد لودريان من على متن حاملة الطائرات تصميم باريس على محاربة التنظيم المتطرف، وذلك في إطار التحالف الدولي بقيادة أمريكية.وقال لودريان «إن التهديد المتمثل بالإرهاب يريد أن يلحق الأذى بمواطنينا ومصالحنا وقيمنا. ورداً على ذلك، فإن فرنسا ستبدي حزماً مطلقاً». وانطلقت مقاتلات «رافال» الفرنسية من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد 200 كيلومتر شمال البحرين، باتجاه العراق، ولحقتها في وقت لاحق طائرات من طراز «سوبر ايتاندار» المحدثة. وغادرت حاملة الطائرات «شارل ديغول» في 13 يناير الماضي ميناء تولون جنوب فرنسا في مهمة تستغرق 5 أشهر تقريباً، وستمضي عدة أسابيع في الخليج إلى جانب حاملة الطائرات الأمريكية «يو اس اس كارل فينسون» في إطار الائتلاف ضد «داعش». وتحمل «شارل ديغول» 12 مقاتلة رافال و9 مقاتلات من نوع «سوبر ايتاندار» المحدثة، ما يرفع بشكل كبير قدرة التدخل الفرنسية في المنطقة بعد أن كانت ترتكز على 9 مقاتلات رافال تم نشرها في الإمارات و6 طائرات ميراج 2000 في الأردن. ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، أجرى الطيران الفرنسي 200 مهمة استطلاع وعدداً مماثلاً من الضربات في العراق دعماً للقوات العراقية وقوات البشمركة الكردية التي تواجه «داعش» على الأرض. وتعد فرنسا إلى جانب أستراليا، دولة رئيسة في العمليات العسكرية ضد التنظيم ضمن الائتلاف الذي يضم 32 بلداً، بقيادة أمريكية. وشن الائتلاف منذ أغسطس 2014 أكثر من 2000 ضربة في العراق وسوريا. وتنفذ المقاتلات الفرنسية ضربات في العراق فقط. وتهدف حملة الضربات إلى وقف تمدد التنظيم المتطرف عبر تدمير مخازن ذخيرته ومركباته وقدراته المالية والآبار النفطية التي يسيطر عليها. وترافق حاملة الطائرات «شارل ديغول» التي تعد قاعدة عسكرية عائمة، غواصة هجومية نووية وفرقاطة دفاعية مضادة للطائرات وسفينة أخرى مضادة للغواصات فضلاً عن سفينة للتزويد بالنفط. وتحمل المجموعة من السفن 2700 رجل بينهم ألفا رجل على حاملة الطائرات لوحدها. ويشارك 3500 عسكري في عملية «شمال»، وهو عدد مماثل للجنود الفرنسيين الذين يشاركون في العملية الفرنسية ضد المتطرفين في أفريقيا.
كما نشرت فرنسا 10 آلاف عسكري على الأراضي الفرنسية لحماية المواقع الحساسة والأماكن العامة، بعد الهجوم في 7 يناير الماضي على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وعلى متجر يهودي، أودى بحياة 21 شخصاً بينهم منفذو الهجمات. وأتى إطلاق إشراك حاملة الطائرات الفرنسية في الحرب على «داعش» بالتزامن مع تأكيد واشنطن عزمها على إلحاق «هزيمة نهائية» بالتنظيم. وقال وزير الدفاع الأمريكي الجديد أشتون كارتر من الكويت حيث ترأس اجتماع مع مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين حول مستجدات الحرب على المتطرفين، إن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة «يدفع «داعش» بفاعلية بعيداً عن الكويت وعن أماكن أخرى». وأطلقت دول الائتلاف، مهام تدريبية مع الجيش العراقي لمساعدة الجيش على إعادة بناء نفسه بعد تراجعه المحرج أمام تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. وتأمل قيادة الأركان الأمريكية في أن تتمكن القوات العراقية من شن هجوم لتحرير مدينة الموصل في الشمال بين أبريل ومايو المقبلين، قبل حلول الصيف وشهر رمضان. ونشرت واشنطن 1830 مستشاراً عسكرياً في العراق فيما أوفدت فرنسا 50 مستشاراً يعملون خصوصاً لدى قيادة الأركان في بغداد إضافة إلى العشرات من عناصر القوات الخاصة. في الوقت ذاته، أعلن قائد التحالف الدولي ضد «داعش» الجنرال الأمريكي جيمس تيري في اجتماع لمسؤولين عسكريين كبار ودبلوماسيين في قاعدة عريفجان بالكويت أن نحو 800 جندي عراقي، مدعومون بعشائر سنية، يشنون هجوماً لاستعادة بلدة البغدادي المجاورة لقاعدة عين الأسد الجوية التي ينتشر فيها عسكريون أمريكيون، من «داعش». وأوضح أن العملية التي سميت «ثأر الأسد» يشارك فيها «أكثر من 800» جندي عراقي . وسيطر مقاتلو «داعش» قبل 10 أيام على بلدة البغدادي في غرب بغداد والقريبة من قاعدة الأسد الجوية التي ينتشر فيها 300 مستشار عسكري أمريكي مكلفين تدريب القوات العراقية. في موازاة ذلك، قالت منظمة مراقبة إن القوات الكردية السورية تقدمت في مواجهة مقاتلي «داعش» في هجومين منفصلين شمال شرق سوريا قرب الحدود العراقية لتضاعف الخسائر التي مني بها التنظيم في سوريا في الآونة الأخيرة. وتعد وحدات حماية الشعب الكردية واحدة من أشد أعداء تنظيم «داعش» في سوريا وقامت الشهر الماضي بطرد التنظيم من بلدة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا بمساعدة دعم جوي من الولايات المتحدة والحلفاء وتعزيزات كردية على الأرض. في السياق ذاته، قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 25 غارة جوية ضد مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا ركزت على بلدتي عين العرب «كوباني» والحسكة السوريتين. وفي عمان، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية لمواجهة خطر التطرف والإرهاب الذي «يهدد أمن واستقرار الجميع»، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
في غارات التحالف بسوريا
قائد التحالف: هجوم للجيش العراقي لاستعادة بلدة البغدادي
قوات كردية سورية تهاجم التنظيم في عين العرب والحسكة
الكويت والأردن تدعوان لتوحيد الجهود العربية والإسلامية لمواجهة الإرهاب
عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 1600 قتيل جراء غارات التحالف الدولي بقيادة أمريكا على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا منذ 5 أشهر، بينهم 1465 مقاتلاً من التنظيم المتطرف، فيما أشركت فرنسا حاملة طائراتها «شارل ديغول» في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد التنظيم في العراق، بينما وعد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر من الكويت بإلحاق «هزيمة نهائية» بالتنظيم.
وأوضح المرصد أن الأغلبية الساحقة من القتلى من جهاديي «داعش» وجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.
وأكد المرصد أن الغارات التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي أدت إلى مقتل «1465 مقاتلاً، من التنظيم غالبيتهم من جنسيات غير سورية». وأضاف «لقي 73 مقاتلاً من جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام مصرعهم» نتيجة الغارات الدولية، إضافة إلى «مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم الدولة الإسلامية» في ريف مدينة الرقة، معقل التنظيم. وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في 8 أغسطس الماضي شن حملة غارات جوية على مواقع التنظيم بالعراق وفي 23 سبتمبر الماضي وسعت نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من 5 دول عربية هي البحرين والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. في السياق ذاته، أشركت فرنسا حاملة طائراتها «شارل ديغول» في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد التنظيم في العراق.
وزار وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان حاملة الطائرات بمناسبة إطلاق طلعات الاستطلاع والقصف منها في إطار عملية «شمال» الفرنسية في العراق. وأكد لودريان من على متن حاملة الطائرات تصميم باريس على محاربة التنظيم المتطرف، وذلك في إطار التحالف الدولي بقيادة أمريكية.وقال لودريان «إن التهديد المتمثل بالإرهاب يريد أن يلحق الأذى بمواطنينا ومصالحنا وقيمنا. ورداً على ذلك، فإن فرنسا ستبدي حزماً مطلقاً». وانطلقت مقاتلات «رافال» الفرنسية من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد 200 كيلومتر شمال البحرين، باتجاه العراق، ولحقتها في وقت لاحق طائرات من طراز «سوبر ايتاندار» المحدثة. وغادرت حاملة الطائرات «شارل ديغول» في 13 يناير الماضي ميناء تولون جنوب فرنسا في مهمة تستغرق 5 أشهر تقريباً، وستمضي عدة أسابيع في الخليج إلى جانب حاملة الطائرات الأمريكية «يو اس اس كارل فينسون» في إطار الائتلاف ضد «داعش». وتحمل «شارل ديغول» 12 مقاتلة رافال و9 مقاتلات من نوع «سوبر ايتاندار» المحدثة، ما يرفع بشكل كبير قدرة التدخل الفرنسية في المنطقة بعد أن كانت ترتكز على 9 مقاتلات رافال تم نشرها في الإمارات و6 طائرات ميراج 2000 في الأردن. ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، أجرى الطيران الفرنسي 200 مهمة استطلاع وعدداً مماثلاً من الضربات في العراق دعماً للقوات العراقية وقوات البشمركة الكردية التي تواجه «داعش» على الأرض. وتعد فرنسا إلى جانب أستراليا، دولة رئيسة في العمليات العسكرية ضد التنظيم ضمن الائتلاف الذي يضم 32 بلداً، بقيادة أمريكية. وشن الائتلاف منذ أغسطس 2014 أكثر من 2000 ضربة في العراق وسوريا. وتنفذ المقاتلات الفرنسية ضربات في العراق فقط. وتهدف حملة الضربات إلى وقف تمدد التنظيم المتطرف عبر تدمير مخازن ذخيرته ومركباته وقدراته المالية والآبار النفطية التي يسيطر عليها. وترافق حاملة الطائرات «شارل ديغول» التي تعد قاعدة عسكرية عائمة، غواصة هجومية نووية وفرقاطة دفاعية مضادة للطائرات وسفينة أخرى مضادة للغواصات فضلاً عن سفينة للتزويد بالنفط. وتحمل المجموعة من السفن 2700 رجل بينهم ألفا رجل على حاملة الطائرات لوحدها. ويشارك 3500 عسكري في عملية «شمال»، وهو عدد مماثل للجنود الفرنسيين الذين يشاركون في العملية الفرنسية ضد المتطرفين في أفريقيا.
كما نشرت فرنسا 10 آلاف عسكري على الأراضي الفرنسية لحماية المواقع الحساسة والأماكن العامة، بعد الهجوم في 7 يناير الماضي على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وعلى متجر يهودي، أودى بحياة 21 شخصاً بينهم منفذو الهجمات. وأتى إطلاق إشراك حاملة الطائرات الفرنسية في الحرب على «داعش» بالتزامن مع تأكيد واشنطن عزمها على إلحاق «هزيمة نهائية» بالتنظيم. وقال وزير الدفاع الأمريكي الجديد أشتون كارتر من الكويت حيث ترأس اجتماع مع مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين حول مستجدات الحرب على المتطرفين، إن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة «يدفع «داعش» بفاعلية بعيداً عن الكويت وعن أماكن أخرى». وأطلقت دول الائتلاف، مهام تدريبية مع الجيش العراقي لمساعدة الجيش على إعادة بناء نفسه بعد تراجعه المحرج أمام تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. وتأمل قيادة الأركان الأمريكية في أن تتمكن القوات العراقية من شن هجوم لتحرير مدينة الموصل في الشمال بين أبريل ومايو المقبلين، قبل حلول الصيف وشهر رمضان. ونشرت واشنطن 1830 مستشاراً عسكرياً في العراق فيما أوفدت فرنسا 50 مستشاراً يعملون خصوصاً لدى قيادة الأركان في بغداد إضافة إلى العشرات من عناصر القوات الخاصة. في الوقت ذاته، أعلن قائد التحالف الدولي ضد «داعش» الجنرال الأمريكي جيمس تيري في اجتماع لمسؤولين عسكريين كبار ودبلوماسيين في قاعدة عريفجان بالكويت أن نحو 800 جندي عراقي، مدعومون بعشائر سنية، يشنون هجوماً لاستعادة بلدة البغدادي المجاورة لقاعدة عين الأسد الجوية التي ينتشر فيها عسكريون أمريكيون، من «داعش». وأوضح أن العملية التي سميت «ثأر الأسد» يشارك فيها «أكثر من 800» جندي عراقي . وسيطر مقاتلو «داعش» قبل 10 أيام على بلدة البغدادي في غرب بغداد والقريبة من قاعدة الأسد الجوية التي ينتشر فيها 300 مستشار عسكري أمريكي مكلفين تدريب القوات العراقية. في موازاة ذلك، قالت منظمة مراقبة إن القوات الكردية السورية تقدمت في مواجهة مقاتلي «داعش» في هجومين منفصلين شمال شرق سوريا قرب الحدود العراقية لتضاعف الخسائر التي مني بها التنظيم في سوريا في الآونة الأخيرة. وتعد وحدات حماية الشعب الكردية واحدة من أشد أعداء تنظيم «داعش» في سوريا وقامت الشهر الماضي بطرد التنظيم من بلدة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا بمساعدة دعم جوي من الولايات المتحدة والحلفاء وتعزيزات كردية على الأرض. في السياق ذاته، قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 25 غارة جوية ضد مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا ركزت على بلدتي عين العرب «كوباني» والحسكة السوريتين. وفي عمان، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية لمواجهة خطر التطرف والإرهاب الذي «يهدد أمن واستقرار الجميع»، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.