قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة إن المرصد الوطني لسوق العمل يهدف لتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ويوفر للمقبلين على التعليم الجامعي معلومات إرشادية لاختيار تخصصات يتطلع إليها سوق العمل، فيما كشف وزير العمل جميل حميدان عزم الوزارة طرح مبادرات لتسهيل عملية البحث عن العمل أمام المواطنين والمواطنات.
وأشادت سمو الأميرة سبيكة، لدى استقبالها أمس وزير العمل جميل حميدان بـ»رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في إطلاق مشروع المرصد الوطني لسوق العمل باعتباره مشروعاً قائم على أسس علمية متقدمة بهدف تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل كونه سيوفر للمقبلين على التعليم الجامعي معلومات إرشادية لاختيار تخصصات يتطلع إليها سوق العمل».
وأكدت سمو الأميرة سبيكة «أهمية مثل هذه المبادرات الهامة لإصلاح سوق العمل»، مشددة على «ضرورة زيادة ونشر الثقافة المجتمعية بما يدعم قبول المرأة للدخول في سوق العمل والاستفادة من الفرص والحوافز التشجيعية التي تقدمها وزارة العمل لتشجيع القطاع الخاص على استقطاب الباحثات عن عمل».
وخلال اللقاء، بحثت صاحبة السمو الملكي مخرجات معرض «المرأة والعمل» في نسخته الثانية الذي نظم بالتعاون بين وزارة العمل والمجلس الأعلى للمرأة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، في إطار التعاون الوثيق بين الجهتين لمعالجة ومتابعة ملف الباحثات عن عمل من خلال وضع الاستراتيجيات المناسبة التي تضمن دخول المرأة البحرينية إلى سوق العمل ومن بينها إتاحة خيارات عمل وتدريب مناسبة أمام المرأة البحرينية.
وأشادت سموها بنتائج معرض «المرأة والعمل» الذي أسفر عن توظيف ما يقارب 1400 باحثة عن عمل نظراً للتطوير الذي أجري على مضمون المعرض للعام 2014، من خلال تقديم وظائف مناسبة للباحثات عن عمل من مختلف المؤهلات الدراسية، وعقد محاضرات توعية للطالبات والباحثات عن عمل حول فرص العمل الواعدة ذات القيمة المضافة، وعرض فرص التدريب الاحترافي المرتبطة باحتياجات سوق العمل، فضلاً عن خيار يسمح للباحثة عن العمل بارتياد مسار ريادة الأعمال.
وثمنت سموها «جهود وزارة العمل المستمرة لتشجيع الباحثات عن العمل لإيجاد فرص العمل المناسبة، وتشجيع القطاع الخاص، أيضاً، على احتضان الكفاءات البحرينية وإعطاءهم المجال لاكتساب الخبرة اللازمة التي تتيح لهم التنافسية والاستمرار في سوق العمل، وتفادي الخروج المتكرر إلى قوائم التعطل والبحث عن العمل».
واستمعت صاحبة السمو الملكي إلى شرح مفصل قدمه وزير العمل أوضح من خلاله استراتيجيات عمل الوزارة المقبلة، التي سيطرح من خلالها عدد من المبادرات الطموحة لتسهيل عملية البحث عن العمل أمام المواطنين والمواطنات، موضحاً أن الوزارة وعبر خدماتها وبرامجها المستمرة تحرص على إتاحة الفرص الوظيفية والتدريبية، وتستحدث الأنظمة التحفيزية، وتراجع وتطور التشريعات بشكل أسهم إلى حد كبير بضبط نسب العاطلين عن العمل وإبقائها في أدنى مستوى إذا ما قورنت مع النسب العالمية المرتفعة.
وثمن وزير العمل دعم صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى للمرأة البحرينية على مختلف الأصعدة، والبرامج والمشاريع التي تؤهلها للقيام بالدور الذي يليق بمكانتها كجزء فاعل ومنتج عبر مساعي سموها وتوجيهاتها الحكيمة لحل مشكلة الباحثات عن عمل، مؤكداً سعي الوزارة لتعزيز الشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة في إطار تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية بما يصب في صالح تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين بوزارة العمل.